توقع أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن ترتفع أعداد السياحة الوافدة إلى السوق المصري هذا العام ب10%، مقارنة بالأعداد التي جاءت في 2017، والتي بلغت 8.3 مليون سائح. وتوقع «يوسف»، في تصريحات صحفية على هامش اجتماع لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية في شرم الشيخ، أن ترتفع الإيرادات السياحية بنهاية 2018 بنحو 12 إلى 15% مقارنة ب2017. وقال «يوسف»، إن الهيئة ستسعى إلى زيادة مكاتبها الخارجية في دولتي اليابان والولايات المتحدة، مشيرا إلى أهمية هذه الأسواق؛ نظرا لارتفاع حجم أنفاق السياحة الوافدة منها، فضلا عن اهتمامها بالسياحة الثقافية (السياحة التي تهتم بزيارة الأماكن الأثرية والمتاحف). وأضاف «يوسف»، أن الأسواق الواعدة التي تستهدف الهيئة زيادة الأعداء الوافدة منها هي الصين والهند؛ نظرا لحجم الأعداد الكبيرة التي تخرج منها سنويا حيث يبلغ أعداد السياحة الصينية نحو 116 مليون سائح، قائلا: «إذا نجحنا في جذب 1% فقط منهم؛ ستزيد من الأعداد الوافدة إلينا». وعانى قطاع السياحة، والذي يعد من المصادر الرئيسية للنقد الأجنبي، عقب ثورة يناير 2011، حيث تراجعت الأعداد الوافدة، والتي بلغت 10 ملايين سائح. وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن مصر تستهدف تنوع الأسواق السياحية حتى لا تتأثر الحركة السياحة بحظر سفر أي سوق. وكانت روسيا السوق الأكبر المصدر للسياحة إلى مصر، قد حظرت السفر إليها في أكتوبر 2015، عقب حادث سقوط طائر روسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ؛ مما أثر على الأعداد السياحية الوافدة، وأعلنت روسيا في يناير الماضي عن استئناف حركة الطيران بين موسكو والقاهرة بدون عودة الطيران إلى المدن السياحية، وعلى رأسها شرم الشيخ والغردقة. ولفت «يوسف»، إلى أنه سيكون هناك حملة للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق العربية تبدأ في شهر رمضان. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة التي تتولى مهمة الترويج لمصر وهي شركة «جي دبليو تي»، بحيث يتم عرض أفلام دعائية لمصر في الميادين الرئيسية في روسيا أثناء عرض مباريات كأس العالم، والتي ستبدأ الشهر القادم، وتشارك فيها مصر بعد غياب 28 عاما. ومن المقرر -وفقا للتعاقد مع شركة «جي دبليو تي»- أن ينتهي التعاقد معها في أغسطس القادم، وتعد هيئة التنشيط التصور الجديد للشروط التي ستطرحها في المناقصة الجديدة لاختيار شركة الترويج الجديدة. ولفت رئيس الهيئة إلى أن هناك تصورات وقواعد جديدة ستختار عليها الهيئة الشركة الجديدة، مشيرا إلى أنه وفقا لشروط التعاقد الحالي مع «جي دبليو تي»؛ من الممكن مد التعاقد لمدة شهرين آخرين. وأكد رئيس الهيئة أنه سيكون هناك قواعد مختلفة لاختيار مديرين المكاتب الخارجية، حيث ستكون هناك لجنة خماسية لاختيار المؤهلين سيخضع فيها المرشح لاختبارات اللغة، ومهارات الحاسب الآلي والمعلومات العامة والثقافة، وبعدها سيخضع المقبولين إلى دورات تثقيفية في مجال الآثار، ومن المعهد الدبلوماسي والهيئة العامة للاستعلامات، وزيارات على أرض الواقع للأماكن الأثرية والمدن السياحية؛ لمعرفة معلومات عن كل مدينة ومميزاتها. ومن جانب آخر، قال «يوسف» إن الهيىة تعمل الآن على تأسيس إدارة تسويق قوية بالهيئة يكون لديها قاعدة بيانات عن كل سوق من الأسواق المصدرة من حيث عدد الشركات التي تتعامل مع مصر وشركائها في السوق المصري، وعن أبرز الصحفيين المؤثرين في قطاع السياحة، وأشهر المؤثرين على وسائل التواصل في كل سوق. وأشار إلى أن الهيئة ستعمل على تأسيس هيئة للمنتجات السياحية (ثقافية - شاطئية - دينية).