المحافظ يشكل غرف عمليات لتطهير مخرات السيول بصفة مستمرة لمواجهة الأضرار شهدت محافظة أسيوط منذ مساء أمس الأحد، تغيرات في حالة الجو نتيجة تكاثر الغيوم مما تسبب في حالة ارتباك بين أهالي القرى؛ بسبب تراكم وتواجد زراعات محصول القمح عقب حصادها؛ خوفًا من نزول الأمطار. وقامت غرفة عمليات المحافظة بإعلان حالة الطوارئ وتشكيل لجان من رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والقرى، وبالتنسيق مع شركات الكهرباء والمياة ومديريات الصحة والمرور والمطافئ والتربية والتعليم والري؛ لمواجهة أية أضرار ناتجة عن نزول الأمطار، حيث عقد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط اجتماعًا طارئ مع المسئولين بالمديرية، المشكلة منها غرف العمليات لمتابعة تقارير غرفة العمليات عن الأوضاع. \ وتضمن الاجتماع وضع خطط؛ لمواجهة السيول بالقرى المتاخمة للجبل، والتي يطلق عليها «قرى السيول» بمراكز «البداري، وأبنوب، والغنايم»، وقرى «درنكة، والزاوية، ودير درنكة، والزرابي» والتي تعرضت لأضرار كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة سقوط السيول. وقال عدد من أهالي قرى «العتمانية، والعقال البحري والقبلي، والعزب، والنجوع التابعة بمركز البداري»، إنهم متخوفون من تكرار أحداث السيول والأضرار، التي شهدتها المحافظة العام قبل الماضي، موضحين في اتصالات هاتفية ل«الشروق»، أنهم لا ينامون الليل بسبب تخوفهم من نزول الأمطار وتعرضهم للموت في ظل ضعف الإمكانيات وتأخر المسئولين بالمحافظة عن إنقاذ منازلهم. وعلى الجانب الآخر، قال عدد من أهالي قرى «دير درنكة، ودرنكة، وريفا، والزاوية، والبلايزة، وأبو الحارث، وأبوخرص»، إنهم كل عام يذكرهم بأيام حريق القرية بسبب السيول منذ التسعينيات، واصفين حلول الحكومة بالروتينية. بينما قالت مصادر بالحملة الميكانية والإنقاذ الخاصة بالمحافظة وشركة مياه الشرب، إن هناك معدات مجهزة وسيارات وأجهزة كسح وشفط تستخدم في أحداث السيول معطلة بالمحافظة منذ 2013؛ بسبب سوء الاستخدام وعدم توافر سائقين متدربين مما يتسبب في إصابة المحافظة بأضرار كل عام عند نزول السيول. وأوضحت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أنه توجد عدة تقارير ومذكرات مرسلة للمحافظ، تتضمن حالة المعدات والاحتياجات إلا أنه لم يتم الرد. وأكد المحافظ، أن معدات الإنقاذ السريع، بالتنسيق مع شركة المقولون العرب تقوم بتطهير مخرات السيول منذ الأسبوع الماضي بصفة مستمرة، موضحًا أن الأضرار التي تصيب المواطنين المقيمين بنطاق الجبل، نتيجة لطبيعة المنطقة الجغرافية قبل وصول كميات السيول إلى مخرات السيول، وأوضح محافظ أسيوط، أن المحافظة قامت على مدار السنوات الماضية بتعويض جميع المواطنين المتضررين من السيول، أما عن حالة المعدات والأجهزة التي تستخدم في مواجهة مياة السيول والمعطلة بالحملة الميكانيكية، قال المحافظ؛ إن قرار نقل ملكية أو إعارة المعدات التابعة للمحافظة لكي تستخدمها شركة مياه الشرب يجب صدور موافقة من رئيس الوزراء، وتم إخطار مجلس الوزراء بمذكرة تتضمن حالة المعدات والاحتياجات.