اطل كابوس السيول براسه مرة جديدة على ابناء اسيوط لينكأ جراح ذكرياتهم الاليمة التى دمرت قرى وشردت اسر وقطعت طرق وازهقت ارواح فى تسعينات القرن الماضى وكان اشهرها فى قرية درنكة فى عام 1994.جاء الدور هذه العام على قرى البدارى وبالتحديد قرى العتمانية حيث عاشت القرية البدارى ليلة رعب بعد ان انهمرت السيول المخزنة من اعالى جبال البحر الاحمر المتاخمة للقرى الشرقية والجنوبية للمركز واطاحت مياه السيول بالاخضر واليابس فى طريقها ورغم ان هناك ترعة مخصصة لمخرات السيول الا ان كمية المياه فاضت على جانبى الترعة لتغرق اكثر من عشرين الف فدان و مئات المنازل وانهارت 12 منزل من اثر المياه الجارفة . حالة الخوف و الاستياء عمت اهالى قري قاو العتمانية والشيخ احمد ووالشيح القرى التابعة للقرية الام العتمانية العتمانية من من توالى الكوارث عليهم وانهيار منازلهم ومدراسهم وامتنع التلاميذ والطلاب عن الذهاب الى المدارس بعد اغرقت المياة فصول مدارس القرية وانشغل الاهالى وابناؤهم فى كسح المياة من منازلهم واتشال قطع الاثاث ومتعلقاتهم من المياة وتجفيفها تحت اشعة الشمس . كشفت الكارثة عن قصور الاستعدادت للسيول حيث لم تستوعب المخرات كميات مياة السيول وتوصيلها الى ترعة السيول مما ادى الى غرق منازل القرية . قام اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط بزيارتين الى القرية المنكوبة لتفقد احوال المواطنين مساء الاحد ثم زيارة ثانية بعد ظهر الاثنين للاطمئنان على ما تم عمله .وصرح بانه سيتم صرف تعويضات مناسبة للاهالى المضارين جراء السيول التى سقطت على منازلهم واراضيهم بقرى العتمانية والنواورة وعزبة قاسم ووادى الشيح التابعين لمركز البدارى بالمحافظة . وكان محافظ اسيوط قد انتقل مساء امس وعدد من القيادات التنفيذية الى قرى البدارى التى اصيبت باضرار بسبب سوء الاحوال الجوية وسقوط السيوط للاطمئنان على الاهالى والتأكد من عدم وجود خسائر بشرية والوقوف على اخر تطورات الموقف هناك وقد استمر تواجد المحافظ بالمنطقة حتى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى فيما اكد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء من خلال متابعته المستمرة تليفونيا مع المحافظ على تقديم كل الدعم للمحافظة والاهالى المضارين من جراء السيول باسيوط وهو ما نقله المحافظ للاهالى الذين شعروا بارتياح شديد لتواجد المحافظ والمسئولين التنفيذيين وسطهم . و قرر المحافظ تشكيل لجنة من المعنيين لحصر الخسائر و الاضرار التى لحقت بالمنازل واالاراضى الزراعية ودراسة قيمة التعويضات التى سيتم صرفها للاهالى . كما قرر منح طلاب المدارس فى القرى المتضررة اجازة لمدة يومين حتى يتم الانتهاء من رفع المخلفات التى احدثتها السيول فى المدارس والطرق المؤدية اليها .وكانت مدينة اسيوط قد شهدت تواجدا مكثفا لسيارات الكسح المميز والانقاذ السريع لشفط مياه الامطار التى تراكمت عند منازل الكبارى وفى الشوارع والطرق المختلفة لتمهيدها للمارة. يذكر ان محافظة اسيوط قد شهدت امس سقوط امطار رعدية وثلجية وسيول فى بعض المراكز نتج عنها بعض الاضرار بالمنازل والاراضى دون خسائر فى الارواح وجارى حصرها . وقد أصدر المحافظ لادارة الأزمات بالمحافظة تعليماته للتنسيق مع الوحدات المحلية ومجالس المدن وقطاعات الصحة والتموين والمرور لمتابعة حالة الطقس بكل مدينة وتجهيز معدات وسيارات الشفط والكسح لمواجة الأمطار مع متابعة مخرات السيول والمرور عليها للتأكد من سلامتها ومعاينة جميع الطرق الخارجية التى تربط بين المدن لحين استقرار الطقس .