أكد الشيخ (سلام حجازى مسلم) شيخ مشايخ قبيلة الترابين بجنوب سيناءوالسويس أن أحمد عيد المرشدى المتهم بقتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود مدير مباحث السويس، انتهت علاقته بالقبيلة منذ عامين، وذلك بعد قرار تشميسه (خلعه) بسبب الأزمات والمشاكل التى قام بها مع أبناء القبائل الأخرى من جهة ومع الحكومة من جهة أخرى. وكشف الشيخ سلام أن لديه معلومات تؤكد تورط مرشد سرى للمباحث فى الحادث، نافيا أن يكون المرشدى هو من أطلق النار على اللواء عبدالمعبود، وقال «لقد اقتصر دوره على قيادة السيارة»، وأضاف ان هناك لغزا لا يعلمه الا الضابط أحمد يسرى الذى اصيب فى الحادث. وقال الشيخ سلام فى حواره مع «الشروق»: لقد حذرت اللواء عبدالمعبود من خطورة المرشدين السريين وخيانتهم قبيل الحادث، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المرشدى عمل كمرشد سرى مع أحد ضباط المباحث لفترة طويلة. ما هى علاقة المرشدى بقبيلة الترابين؟ قبيلة الترابين من أكبر القبائل البدوية والتى يبلغ عدد أبنائها أكثر من 30 ألف بدوى، والمرشدى كان أحد ابنائها إلا أن القبيلة قررت منذ عامين تقريبا فى يوم 18/5/ 2007 تشميسه بسبب الأزمات والمشاكل التى قام بها وأدت فى ذلك الوقت إلى نشوب خلافات بين قبيلة الترابين والقبائل الأخرى بجنوب سيناء مما دفعنا للتخلص منه. وهل مازالت أسرته تعيش مع ابناء القبيلة؟ أسرة المرشدى تتكون من والده وأمه وشقيقه محمد الذى يبلغ من العمر 21 عاما، وأربع شقيقات متزوجات، فضلا عن زوجتيه وأطفاله الثلاثة، وهم جميعا يعيشون معنا، لأن القرار صدر بتشميسه هو فقط، ثم صدر قرار آخر بمقاطعة عائلته بأكملها ولهذا السبب لم تتزوج شقيقاته من أى فرد من أبناء قبيلة الترابين وممنوع عليهم منذ عامين حضور جميع مناسبات القبيلة نظرا لقرار الإبعاد لهم والمسجل بأوراق رسمية. ماذا تعلم عن قتل المرشدى للرائد نور الشاهد العام الماضى؟ أريد أن أؤكد أننى وأبناء قبيلة الترابين لم يكن لدينا أى علم إطلاقا بأن المرشدى هو من قام بقتل هذا الضابط العام الماضى سوى عقب جريمة قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود، أما قبل ذلك فلم نعلم إطلاقا أنه الفاعل ولم تطلب وزارة الداخلية من القبيلة أى شىء بشأنه. هل للمرشدى علاقة بالمباحث كما يروج البعض؟ عمل المرشدى منذ عامين مرشدا دائما لدى أحد ضباط المباحث وتمت الاستفادة منه وتمكنت المباحث من القبض على عدد من تجار المخدرات بالسويس والاسماعيلية، من خلاله. وما هى معلوماتك عن جريمة قتل مدير مباحث السويس؟ إننى سأكشف مفاجأة مدوية لأول مرة وهى أن والد أحمد المرشدى قام بتسليم نفسه إلى إحدى القبائل البدوية بمحافظة الإسماعيلية عقب قتل مدير مباحث السويس مباشرة، وقامت تلك القبيلة بناء على رغبته بتسليمه لمديرية أمن الإسماعيلية، وهناك اعترف بأنه قد تلقى اتصالا تليفونيا من نجله أحمد المرشدى عقب قتل اللواء إبراهيم عبدالمعبود أبلغه خلاله أنه ليس من أطلق الرصاص على سيارة اللواء وان دوره اقتصر على قيادة السيارة فقط. لكن الضباط المصابين بالحادث تعرفوا عليه؟ أؤكد بشكل قاطع ومن خلال قربى المباشر بهذه القضية انه يوجد سر ما لا يعلم حقيقته سوى الضابط أحمد يسرى الذى أصيب خلال الحادث وانه لديه وحده مفتاح حل هذا اللغز. وجميع المعلومات التى لدينا تؤكد وجود مرشد هو المتسبب الحقيقى فى هذه الجريمة، وبكل صراحة أقول: لقد قمنا بتحذير وزارة الداخلية أكثر من مرة من خطورة التعامل مع هؤلاء المرشدين، لان المرشد بطبيعته خائن وإننى سأكشف لأول مرة أننى قد قمت بشكل شخصى بتحذير اللواء إبراهيم عبدالمعبود من خطورة هؤلا المرشدين. ما طبيعة العلاقة التى كانت بينكم وبين اللواء عبدالمعبود؟ اللواء إبراهيم عبدالمعبود كانت تربطه بجميع قبائل البدو بالسويس وجنوب سيناء علاقة محبة واحترام متبادل ولقد أصابنا جميعا الحزن الشديد لوفاته لأنه كان من اشرف الرجال الذين تعاملنا معهم وان أكثر ما يؤلمنا أن رجلا عظيما مثل هذا اللواء يقتل على يد مجموعة تافهة لا قيمة لها. هل يشارك أبناء قبيلة الترابين فى مطاردة المرشدى؟ يوجد حاليا عدد كبير من أبناء القبيلة يعملون بتعليمات مباشرة من وزارة الداخلية لمطاردة المتهم الهارب وقد قامت وزارة الداخلية بإبلاغى بشكل شخصى بضرورة أن أقوم بالتشديد على أبناء قبيلتى لحثهم على المشاركة بجانب فريق البحث للقبض على المرشدى وتسليمه. وهناك احتمال كبير جدا أن يكون قد قام بالهرب والاختباء داخل محافظة الإسماعيلية نظرا لوجود أعداد كبيرة من أبناء القبائل البدوية يعيشون داخلها بجانب الاختلاط الكبير بين أبناء القبائل البدوية وأبناء مدينة الإسماعيلية واندماجهم داخل المدينة بشكل كبير. هل تورط أفراد من قبيلة الترابين فى قضايا مخدرات من قبل؟ كان فى الماضى يوجد عدد قليل للغاية من أفراد القبيلة وتم بالفعل تسليمهم جميعا إلى وزارة الداخلية لتنفيذ الاحكام الصادرة ضدهم ، وإننى أريد أن أؤكد وجود تعاون تام بين قبيلة الترابين ووزارة الداخلية لحرصنا على سلامة البلاد واكبر دليل على ذلك هو التعاون الذى تم عقب تفجيرات طابا وقيام أبناء قبيلة الترابين بمطاردة الارهابيين تحت قيادة اللواء أسامة المراسى مدير امن 6 أكتوبر حاليا والذى كان يشغل وقتها مفتش مباحث امن الدولة وقمنا بالفعل بالقبض عليهم وتسليمهم.