قال رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، إن هناك أدلة واضحة على أن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي في هجماته، مؤكدة أن النظام السوري يحتفظ بأسلحة كيميائية في حمص. وأضافت «ماي»، في مؤتمر صحفي للتعليق على توجيه بلادها ضربات عسكرية على سوريا، أن آخر تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد عدم تدمير كل الأسلحة الكيميائية للرئيس السوري بشار الأسد. وتابعت: «هناك أدلة تشير إلى أن مسؤولين سوريين نسقوا الهجوم الكيميائي على دوما»، مشيرة إلى أن بلادها وجهت ضربات عسكرية لتقليص قدرات «الأسد» الكيميائية. واستطردت: «ضرباتنا مع حلفائنا ذات طبيعة محددة ولمدة معينة ولا تستهدف تغيير نظام الأسد»، مؤكدة أن أفضل خيار للشعب السوري هو التوصل إلى حل سياسي ينهي أزمته. وأشارت إلى إمكانية اللجوء لوسائل ضغط سياسية أو اقتصادية لضمان عدم استخدام نظام «الأسد» أسلحة كيميائية. وأكملت: «الضربات حملت رسالة بأن المجتمع الدولي لن يقف مقيدا أمام استخدام أسلحة كيميائية وقد أجرينا تقييما دقيقا لما يجري في سوريا». وحذرت رئيسة وزراء بريطانيا، الرئيس السوري بشار الأسد، من استخدام أسلحة كيميائية مجددا، قائلة: «يجب ألا يساور نظام الأسد شك إزاء عزمنا توجيه ضربات أخرى إذا استخدم الكيميائي مجددا». ولفتت إلى أن الهجمات التي بدأت فجر اليوم على سوريا كانت محدودة وأهدافها كانت مختارة بعناية بالتنسيق مع أمريكا وفرنسا، مؤكدة أن الهدف من الضربات هو الحد من المعاناة الإنسانية للشعب السوري. وكانت كلا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد وجهت فجر اليوم السبت، ضربات صاروخية لمنشآت تقول إنها خاصة بأسلحة كيمياوية، وذلك ردا على ما قالت إنه هجوم بسلاح كيمياوي في دوما في الغوطة الشرقية لدمشق يوم السبت الماضي.