قالت مندوبة الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي، إن روسيا تتجاهل مسؤولياتها المباشرة عن الوضع في سوريا، لافتة إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية أدت إلى مقتل العديد من المدنيين الأبرياء من الشعب السوري. وأضافت «هايلي»، خلال كلمتها بمجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، أن استخدام السلاح الكيماوي من أكبر الجرائم وأكثرها انتهاكًا لكل القوانين الأخلاقية، متابعة أنه انتهاك أيضًا للإجماع الدولي على أن الحرب الكيميائية هي شر مقيم. واستطردت: «الغازات السامة مثل؛ الكلور، الخردل، السارين، كانوا سببًا في قتل ملايين خلال الحرب العالمية الأولى، أما الثانية كانت تتم باستخدام سلاح صناعي ضد المدنيين»، مشيرة إلى بروتكول جنيف الذي تم عقده في 1925، لمنع استخدام السلاح الكيماوي، وتوقيع اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية في 1993، والتي تُلزم كل الموقعين عليها عدم إنتاج أو تطوير أو تخزين أو نقل أو استخدام هذا النوع من الأسلحة، والتي أيضًا وقع عليها كلًا من أمريكاوروسيا. وشددت: «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام استخدام السلاح الكيماوي، يجب أن ندين الدولة التي أوقفت ومنعت مجلس الأمن عن إدانة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية، وهي روسيا وحدها التي أوقفت المجلس عن إدانة الرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه هذا السلاح». وتابعت أن روسيا استخدمت حق الفيتو 12 مرة لحماية نظام «الأسد»، من إدانة مجلس الأمن له، معقبة: «ما يزيد الأمر سوءا أن موسكو هي الوحيدة الضامن لنزع كل الأسلحة الكيميائية في سوريا، ولو كانت التزمت بتعهداتها، لما كان هناك سلاح كيماوي في دمشق اليوم، في شكل يعبر عن تحديها لكل القرارات الدولية بحظر استخدام الكيماوي». ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن التدخل العسكري في سوريا، مؤكدة انه لو تم ذلك سيكون بدافع الدفاع عن أحد الأسس الدولية، وهي الإنسانية. وذكرت أن استخدام السلاح الكيماوي في «دوما» السورية، كان الثاني أو الثالث، لكنه كان التاسع والأربعين داخل سوريا، مشيرة إلى أن النظام السوري استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب ما يقرب من 50 مرة. ويعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي في هذه الأثناء، جلسة طارئة لمناقشة الأزمة السورية.