قال الدكتور عماد أبو حسين، محامي أسرة الطالبة المصرية مريم، ضحية اعتداء في بريطانيا، إن الأسرة لم ولن تتنازل عن قضيتها، وذلك بعد الحديث عن تنازل الأسرة بسبب تعتيم الجانب البريطاني وغياب الشفافية. وأوضح «أبو حسين»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ما وراء الحدث»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الخميس، أن هناك تضارب كبير في حديث المسؤولين البريطانيين حول انتهاء إجراءات الطب الشرعي، مشيرًا إلى إبلاغهم الأسرة منذ البداية في يوم الوفاة، أن الجثمان سيكون جاهزًا للعودة إلى مصر خلال 3 أسابيع، إلا أن ذلك لم يحدث. وأضاف أنه تم انتداب طبيب شرعي من قبل السفارة المصرية، وكان من المقرر أن يبدأ عمله أول أمس الثلاثاء، بعد التنسيق مع الطبيب البريطاني المسؤول عن القضية، إلا أن الطب الشرعي البريطاني أبلغه أن أقرب يوم لتواجد الطبيبين سويًا للتنسيق بينهما هو يوم 11 أبريل، مشيرًا إلى تسبب ذلك في استياء والدة الطالبة مريم، ونشرها على صفحتها بموقع «فيسبوك»، أنها مستعدة للتنازل على القضية مقابل الحصول على الجثمان وعودته إلى مصر. وأشار إلى اتفاق السفارة مع والدة الطالبة بعدم التنازل عن القضية، حتى لو كانت السلطات البريطانية متعنتة في إنهاء الإجراءات كنوع من الابتزاز، متابعًا: «اتفقنا على أننا لن نستسلم ولم ولن نتنازل وسنواصل للنهاية، وهذا هو موقف الجميع من الأسرة والسفارة المصرية». وذكر أن الطبيب الشرعي المكلف من قبل السفارة المصرية، سيبدأ عمله يوم 11 أبريل، ووقتها سيكون هناك تقرير مستقل عن سبب الوفاة وعلاقة ذلك بحادث الاعتداء يوم 20 فبراير، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان قد حدث إهمال طبي من قبل المستشفى. ونوه بأن السلطات البريطانية، لا تريد أن تعترف بأن ما حدث من اعتداء على «مريم»، هو اعتداء عنصري، رغم أقوال الشهود ووجود شبهات تصل حد اليقين، بأن ما حدث هو اعتداء عنصري وجريمة كراهية، إلا أن الشرطة البريطانية ترفض الاعتراف بذلك تمامًا، مضيفًا أن حديث المسؤولين تغير أكثر من مرة.