علنت الرئاسة التونسية اليوم الإثنين، الانتهاء من تحديد القائمة النهائية لجرحى وشهداء ثورة 2011، بعد نحو سبع سنوات من التقصي. وقدم اليوم رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، توفيق بودربالة، للرئيس الباجي قايد السبسي، تقريرا حول نتائج أعمال الهيئة الذي تضمن النسخة النهائية لقائمة شهداء وجرحى الثورة، بحسب ما أعلنت الرئاسة. وستتولى رئاسة الحكومة في وقت لاحق نشر القائمة بالرائد الرسمي «الجريدة الرسمية» للجمهورية التونسية. وتأخر إعلان القائمة منذ سنوات لأسباب بيروقراطية وأخرى ترتبط بصعوبات تقنية حول عملية التقصي. وسقط خلال أحداث الثورة، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011، أكثر من 300 قتيل بالرصاص، بينما جرح الآلاف وبعضهم يحمل عاهات دائمة حتى اليوم. وكثيرا ما نظمت عائلات الجرحى والضحايا احتجاجات ضد المسار القضائي في تلك الأحداث والأحكام التي صدرت عن القضاء العسكري وجاء بعضها مخففا ضد مسؤولين سابقين من النظام وكوادر أمنية.