تيلرسون يكشف عن مساعدات لدول إفريقية بأكثر من 533 مليون دولار بدأ وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون من إثيوبيا، اليوم الأربعاء، جولة إفريقية موسعة تستمر أسبوعا وتشمل 4 دول أخرى، هى تشاد وجيبوتى وكينيا ونيجيريا، فى محاولة لإصلاح علاقة واشنطن بدول القارة بعد التصريحات المسيئة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه بعض دولها والتى وصفها بأنها «حثالة».
وقال تيلرسون فى خطاب بولاية فرجينيا قبل جولته الإفريقية، أمس: إن الولاياتالمتحدة ستقدم مساعدات تزيد على 533 مليون دولار لضحايا الصراعات والجفاف فى إثيوبيا والصومال وجنوب السودان ودول بغرب ووسط إفريقيا مجاورة لبحيرة تشاد، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف تيلرسون أن «الولاياتالمتحدة ساعدت فى إنشاء مؤسسة لتمويل التنمية فى إفريقيا».
وقارن الوزير الأمريكى بين جهود بلاده تجاه القارة وتلك التى تقوم بها الصين موضحا أن المساعى الأمريكية تهدف إلى الترويج «للنمو المستدام»، بينما وصف الاستثمارات الصينية فى القارة بأنها «تشجع على الاعتماد على الغير».
وكانت الصين أعلنت أخيرا تخصيص 124 مليار دولار لخطة طريق الحرير لتعزيز الروابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكى أن «الاستثمارات الصينية لديها إمكانات معالجة الفجوة فى البنية التحتية بإفريقيا لكن نهجها أدى إلى زيادة الديون وإلى قلة الوظائف، إن وجدت، فى معظم البلدان».
وأضاف: «عندما نجمع ذلك إلى الضغوط السياسية والمالية فإن هذا يعرض للخطر الموارد الطبيعية الإفريقية واستقرارها الاقتصادى والسياسى على المدى الطويل».
وأشار إلى أن أهداف استراتيجية الولاياتالمتحدة بشأن إفريقيا تتلخص فى مكافحة الإرهاب وتحقيق الحكم الرشيد والتنمية، مؤكدًا أن «إفريقيا هى المستقبل».
وحذر من أنه «بلا وظائف وبلا أمل فى المستقبل، سيشكل الشباب (فى إفريقيا) جيلا جديدا يقع فريسة للإرهابيين ويؤثر على الاستقرار والحكومات الديمقراطية».
وتعد هذه أول جولة يقوم بها تيلرسون فى إفريقيا منذ توليه مهام منصبه فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ووصف مراقبون هذه الجولة بأنها محاولة لإصلاح ما أفسده ترامب فى علاقات بلاده الإفريقية عقب تصريحاته المسيئة لبعض دول القارة التى وصفها بأنها «حثالة»، ما خلف غضبا شعبيا ورسميا وشعبيا واسعا على الساحة الإفريقية.