شهدت جامعة حلوان، صباح اليوم الأحد، بدء فعاليات ندوة «الشباب وبناء الدولة» ضمن سلسلة الندوات التي تنظمها مؤسسة الأهرام مع الاتحاد العربي لإعداد القيادات الشبابية تحت عنوان «نحو تفعيل دور الشباب في إطار استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030». وحضر اللقاء رئيس اتحاد الصناعات، ورئيس ائتلاف دعم مصر المهندس محمد السويدي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عبدالمحسن سلامة، والدكتور أسامة الأزهري من علماء الأزهر الشريف، والدكتورة جهاد عامر نائب رئيس الاتحاد العربي لإعداد القيادات الشبابية، والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، وذلك بمشاركة 600 طالب وطالبة من مختلف كليات جامعة حلوان. وشهدت الندوة مناقشة عدد من القضايا التي تهم الشباب، منها قضايا اقتصادية وسياسية، فضلًا عن حوار حول أهمية دور الإعلام في نشر التوعية ومحاربة الشائعات، وضرورة المشاركة الإيجابية للشباب وتعميق الوعي بما يدور حولهم، وعدم الاندفاع خلف الشائعات والأفكار الهدامة، كما تم فتح باب النقاش مع الطلاب المشاركين للرد على أسئلتهم وما يجول في أذهانهم. وقال «السويدي» خلال كلمته، إن مصر على الطريق الصحيح وتتغير نحو الأفضل، وأن الشعب المصري بدأ يجني ثمار الإصلاحات الاقتصادية التي كانت تهدف إلى ضمان مستقبل أفضل لمصر من خلال التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في كل المجالات، مشيرًا إلى التحسّن الملحوظ في معدلات الاقتصاد المصري، وارتفاع الاحتياطي النقدي، واكتشافات الغاز الأخيرة وغيرها، من المشروعات. وبدورها، أكدت الدكتورة جهاد عامر، على أهمية مشاركة الشباب في مختلف المجالات بالمجتمع باعتبارهم يلعبون الدور الرئيسي في بناء الأوطان، لافتة إلى حرص الدولة المصرية على تمكين الشباب وتدريبهم وتأهيلهم للقيادة، وأن الشباب يمثلون ركنًا أساسيًا في استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030. وفي كلمته، أشار رئيس جامعة حلوان، أن مصر الجديدة «2030»، ستكون ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والبيانات والمعرفة، قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة. يذكر أن سلسلة ندوات الشباب وبناء الدولة انطلقت فعالياتها في أغسطس الماضي، وبدأ تنفيذها داخل الجامعات المصرية من خلال تنفيذ 3 لقاءات في جامعات «المنصورة، سوهاج، جنوب الوادي». من جانبه أكد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية عضو مجلس النواب، أن إرادة وعبقرية الإنسان المصري تمكنت من محو الصورة السيئة للوطن بعد هزيمة 67، متابعًا: «العدو يريد أن يجعل الإنسان المصري عرضة للريبة والشك في الدولة ومؤسساتها». ولفت «الأزهري»، أن الإنسان المصري ما كان يوما ولن يكون أقل من الإنسان الياباني أو الألماني، موضحًا أن هناك دولًا تريد لكل لبنة من لبنات الوطن أن تنفك عن الأخرى، وهي حالة تزييف للوعي لدى الإنسان، والعدو يريد أن يصل الإنسان المصري لحالة مزمنة من عدم الثقة في الذات والوطن والمؤسسات والتاريخ. ووجه مستشار الرئيس للشئون الدينية حديثه للطلاب قائلا: «بين أيديكم وطنا فشيدوه.. ليشيدكم، وتاريخ وصل إليكم.. فاحذروا أن يضيع عندكم، واملأوا قلوبكم بالوعي والثقة.. وحينها تولد من مصر من جديد».