• بعد أيام من واقعة «عقرب أسيوط».. طلاب ينشرون صور لديدان بوجبة المدينة الجامعية بالمنوفية • طلاب الجامعات الحكومية: المدن الجامعية تخلو من الرقابة.. وحياتنا على المحك أثارت واقعتي المدن الجامعية في المنوفية والزقازيق، استياء عدد كبير من الطلاب، خاصة بعد تكرر الحادث في فترة زمنية قصيرة، وفقدان الرقابة على مطاعم المدن الجامعية والتأكد من سلامة الوجبات المقدمة لهم على حد وصفهم. كان عدد من طالبات جامعة أسيوط، نشروا صورا تتضمن احتواء إحدى الوجبات المقدمة لهم داخل المدينة الجامعية على عقرب، مما أثار حالة من الهلع بين الطالبات، ولم تمر سوا أيام قليلة حتى نشر طلاب آخرون بجامعة المنوفية صورا لوجبة بالمدينة الجامعية تحتوي على ديدان، وذكر الطلاب أن الأكل المقدم لهم يوميا يحتوي على ديدان، كما أن الفراخ التي يتناولونها يجدون بها كتل دماء في بعض الأحيان، الأمر الذي أشغل غضب الطلاب متهمين المسؤولين بالتخازل والتقصير. وتلقى وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، تقريرا من الدكتور معوض الخولى، رئيس جامعة المنوفية، يفيد بتحويل هذا الملف إلى التحقيق الفورى، واستبعاد مدير عام المدن الجامعية من منصبه وتوقيع عقوبة اللوم عليه ومخاطبة وزير التعليم العالي لاتخاذ ما يراه بشأن استمراره فى وظيفته، وإنهاء ندب مدير مطعم المدينة الجامعية وخصم 20 يومًا، ومجازاة مدير إدارة التغذية بخصم 10 يومًا، وخصم 30 يوما من أعضاء لجنة فرز الخضار المورد للمدينة الجامعية، وخصم 15 يومًا من مشرفى التغذية، وخصم 15 يومًا لأخصائى الإسكان. ورصدت الشروق، آراء طلاب المدن الجامعية حول الأزمات الأخيرة الخاصة بالوجبات المقدمة لهم، حيث لفتت إيمان صلاح إحدى الطالبات بكلية الآداب جامعة القاهرة، إلى أن وجبات المدينة الجامعية دون المستوى، قائلة «مجبرين على تناول الوجبات بسبب الإغتراب». وأوضح عبدالله حسن، أحد طلاب كلية العلوم، أن أزمات الوجبات الجامعية لا تتوقف، مشيرا إلى أن هناك عدد قليل من المدن الجامعية تطبق بها الرقابة الكلية، أما باقي المدن الجامعية خاصة في المحافظات النائية تفتقر للدعم وتعاني من فساد المسؤولين، على حد تعبيره. الأمر الذي أكده محمد صديق، أحد طلاب جامعة المنيا، مشيرا إلى أن هناك عدد من الطلاب أصيبوا بأعراض للتسسم أكثر من مرة بالمدن الجامعية، دون معاقبة حقيقية للمسؤولين، مضيفا «لا أحد ينظر في شكاوانا.. ومفيش حد بيتحرك إلا لما تحصل مصيبة». وأردفت إسراء ممدوح إحدى طالبات جامعة المنوفية، «مش أول مرة تحصل وقائع فساد الوجبات دون تطوير حقيقي للمدن الجامعية»، لافتة إلى أن الأمر لايتوقف على سوء جودة الوجبات بل تدهور حال المدن بشكل عام بدءا من السكن مرورا بالخدمات المقدمة للطلاب. وقالت إلهام عبدالستار، إحدى طالبات جامعة أسيوط، إن حياة الطلاب أصبحت على المحك كل يوم داخل المدن الجامعية بعد تعدد الإصابات بالتسمم ووالغثيان بسبب سوء الوجبات، فضلا عن اهمال شكاوى الطلاب حول الأزمات المتعددة داخل المدن الجامعية. وأوضحت سلمى عباس، طالبة بجامعة حلوان، أن حالة المدن الجامعية تزداد سوءا، دون النظر أو الاعتناء بالطلاب، مؤكدة أن وجبات المدن الجامعية تكون أغلبها فاسدا، وتصيب الطلاب بحالات مرضية قد تودي بحياتهم. وأضاف محود كمال، طالب بجامعة أسيوط، أن واقعة العقرب ليست الأولى من نوعها، مشيرا إلى أن سبق ووجد الطلاب عددا من الوجبات الفاسدة بالمدينة الجامعية ومنها توزيع قطع من الجب العفن للطلاب، فضلا عن انتشار حالات التسمم خلال السنين الماضية دون أي حراك أو اهتمام. وأشار محمد الجندي، طالب بجامعة المنصورة، إلى أن الحيادة داخل المدن الجامعية غير آدمية ولا تلائم الطلاب، مشيرا إلى أن فساد الوجبات أصبح أمر متكرر دون حل أو رقابة، فضلا عن تطبيق الظلم على الطلاب واتهامهم بنشر الأكاذيب في حالة تقديمهم بشكاوى رسمية للجامعة أو نشر صور للوجبات عبر وسائل التواصل للحصول على دعم باقي الطلاب. من ناحيته، أكد رئيس جامعة المنوفية، في تصريحات صحفية، على خلفية أزمة وجبات المدينة الجامعية بأسيوط، أن الجامعة تحرص على سلامة الطلاب، والقضية محل التحقيق، بما يتضمن محاسبة المقصرين في حال ثبوت الوقائع المنتشرة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المدن الجامعية تشهد تقدما كبير عن السنين الماضية.