• عبد العاطي: لدينا عجز بالمياه.. ونصرف 70 مليار جنيه من أجل تنقية المياه • هناك أماكن ستعتمد قريبا على تحلية مياه البحر • التنمية بالبحر الأحمر والمتوسط وسيناء ستقوم على تحلية المياه • نائب في حديثه للوزير: «وزارتك مستخبية.. ولا أحد يسمع عنها» قال وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي إن "احتياجاتنا المائية تغطيها 114 مليار متر مكعب من المياه، وما لدينا 60 مليار فقط من مياه النيل ومياه جوفية ومياه المطر"، معتبرا أن "الفرق يمثل عجز في الموادر المائية يتم تعويضها عن طريق زراعات نستوردها من الخارج لتوفير المياه". وطالب بالأخذ في الاعتبار الزيادة السكانية، وزيادة احتياجات مياه الشرب، وقال خلال الجلسة العامة اليوم: الوزارة في حالة طوارئ طول السنة، في الصيف ليتم توصيل المياه، وفي الشتاء للسيطرة على أزمات السيول وما شابهه، وقال: لا نسمح باستخدام أي مياه غير صالحة حتى للزراعات، وقال أن الوزارة تتجنب تلويث المحاصيل. وتساءل: "هل الأولى أن أقوم بتوفير مياه للأرز أم مياه الشرب، وقال للنواب: أترك لكم الإجابة على ذلك؟". وعن آلياته للتعامل مع ذلك، قال إن هناك "رؤية مكونة من محاور عديدة لدى الوزارة، أول تلك المحاور هى التنقية وأن يتم تجويد المياه، وهي أولوية أولى للدولة وليست للوزارة فقط، ونصرف على ذلك 70 مليار جنيه من أجل محطات المعالجة". ثاني المحاور "الترشيد" متمثل في أن وزارة الري تراقب وتسعى لترشد المياه لعدم اللجوء إلى استخدام الري بالصرف الصحي، وأن يتبع ذلك ري حديث لحسن إدارة ري الأفدنة، يما يضمن زيادة الإنتاجية، وهذا الكلام ليس نظري، وإنما قمنا بالاتفاق مع مجموعات من الفلاحين ب"الري الحديث" أو ما معناه اشتراك الفلاحين في الري بما لايهدر أي نقطة مياه. وقال إن وزارة الرزاعة خلال 3 سنوات ستغير أنواع البذور بما يضمن عدم إهدار المياه وتحقيق مبدأ الترشيد، ليتطرق بعدها إلى المحور الثالث الخاص بتنمية الموارد المائية، في ظل إلحاح الكثافة السكانية، وقال ان المياه المتاحة غير كافية، وأن التنمية على البحر الأحمر والمتوسط وسيناء ستقوم على تحلية مياة البحر، وقال أن هناك أماكن ستعتمد قريبا على تحلية مياه البحر. وتابع أن مياه السيول كانت تحدث في السابق مشكلات ويتم إهدارها، ولكننا قمنا بتدشين 200 منشأة لاستغلال السيول في سيناء والصحراء الغربيةوالبحر الأحمر، فالأمطار التي نزلت عى مرسى مطروح قامت بملئ كل خزانات مرسى مطروح. وقال إن الاتفاق مع دول حوض النيل لزراعة محاصيل مصرية هناك اعتمادا على المطر، والاتفاق على تيسييرات في النقل، وان كل ذلك يندرج تحت باب التنمية. المحور الرابع أطلق عليه "البيئة المناسبة"، معترفا بأن: "هناك أزمة ومشكلة مياه، ونحن قادرين على حلها، ويجب على أهل مصر أن يعرفوا ذلك ومن الشفافية أن نطلع الناس على حقيقة الموقف المائي الذي يتعرض لمشكلات". وطالب الوزير بقانون حديث لمواجهة التحديات الحالية، وأن البرلمان وصل إليه من الحكومة قانون حديث يسيطر على معدلات السحب من الآبار الجوفية ويقنن وضع روابط مستخدمي المياه. وقال الوزير إن هناك خطة إعلامية كبرى للتوعية، لكي نعرف الناس مساوئ تلويث المياه، يدخل معها إملاءات في مناهج الأطفال، وقال الوزير أن تحلية مياة البحر لن يكون للشرب خلال المدى القريب وإنما للزراعة، وكشف عن أن هناك أحد مهندسي الوزارة أخترع براءة اختراع لمعالجة مياة الصرف الصحي. وكشف عن أن مهندس بارع في وزارة الري قابل مسئولي الحكومة ووزارة الإنتاج الحربي ورئيس شركة المياه لتفعيل مقترح يعالج مياة الصرف الصحي لإعادة استخدامها، معتبرا أننا على بعد خطوات من حل جذري لمشكلة التعامل مع مياة الشرب الصحي. وأوضح الوزير أن الخطة سالفة الذكر يشترك فيها 9 وزارات حكومية، وأن الخطة عاجلة مدتها 3 سنوات محدد لها برنامج زمني بعناوين واضحة وأزمنة دقيقة، وقال أن هناك إجتماعات دورية مشتركة بين الوزراء لم تحدث منذ سنين باتت تجرى الآن بشكل دوري. وقال إننا لانسمح بإهدار المال العام، وقال إن المساحة المقررة لزراعة الأرز خصصنا لها المناطق الشمالية لعدم تداخل المياه الجوفية مع مياه البحر، وقال: هناك مشروعات في 21 موقع بشمال مصر لحماية الأراضي بالدلتا تتكلف 2 مليار كأعمال حماية من الغرق، وقال أن هناك عمال ومهندسين يتعرضون لإطلاق النار وإصابات بالغة وصلت بهم إلى العناية المركزة من أجل التأكد من جودة المياة والرقابة على منشآت وتنفيذ إزالات. وصرخ النائب محمد الحسيني غاضبا في وزير الري محمد عبدالعاطي، قائلا له: «وزارتك مستخبية، لا أحد يسمع عنها هناك 40 ملعب جولف في مصر يستولوا على رقم "رهيب" من المياه، لست ضد الأثرياء حتى لو كل منهم عنده 40 فدان جولف ولكني مواطن من بولاق ومن قرية فقيرة، ومن حقي أن أسأل عن مياه تعمل للري 24 ساعة». وتطرق بعدها الحسيني لهدم سور مخالف لنادي الزمالك قائلا: "أنا كعضو في نادي الزمالك ونائب في البرلمان لا يجب أن يحدث ذلك في الأندية الإجتماعية"، ليرفض ذلك بشدة ويقول إن هذا التصرف لا يصح من وزير الري، وقال للوزير: "لو قمت بتحكيم الضمير ستقوم بإزالة عدد من الحالات للتعدي، لكن أنت ماتقدرش".