تسبب انهيار الجسور والحواجز الترابية بمحيط بركة الصرف الزراعي الواقعة مابين قرية ناصر الثورة، وقرى شرق بولاق، جنوب مركز الخارجة، في قطع الطريق الرابط ما بين قرى قصر الزيان وعبد السلام عارف والخرطوم، وقرى شرق بولاق، بالإضافة إلى غرق مساحات من الأراضي الزراعية وغرق محولات الكهرباء والأعمدة الكهربائية بالطريق التابعة للمشروعات الزراعية بالمنطقة، ما تسبب في كارثة بيئية بالمنطقة التي شهدت انهيار مفاجئ للجسور والحواجز الترابية بمحيط بركة الصرف الزراعي التي ارتفع منسوبها في ظل الانخفاض الشديد بدرجة الحرارة بالوادي الجديد وفترة فصل الشتاء. وقال أحمد محمود، أحد أهالي المنطقة، إن بركة الصرف الزراعي تقع ما بين قريتي ناصر الثورة وشرق بولاق، في الجزء الشرقي من قرى ناصر الثورة، حيث انهارت بركة الصرف الزراعي بشكل مفاجئ، وأدت إلى هبوط الطريق الأسفلتي الرابط ما بين قرى شرق بولاق ومعبد الغويطة المتفرع من الطريق الرئيسى الرابط ما بين مدينة الخارجة والقرى جنوبالمدينة. وأضاف أن المياه أتلفت مساحات زراعية وأغرقت محولات كهربائية خاصة بتشغيل آبار الري بالمشروعات الزراعية، بجانب تجريف الرمال أسفل الطريق وتعرضه للهبوط، ووصول المياه إلى حظائر وشون حفظ أعلاف الماشية. من جانبه، أشار مجدي الطماوي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة، إلى الدفع بمعدات الوحدة المحلية وكذلك الوحدات المحلية القروية ومديرية الطرق للسيطرة على مياه بركة الصرف الزراعي، وإقامة جسور لمنع جرف المياه وحماية الأراضي الزراعية وشفط المياه، وإقامة وصلات لتصريف المياه المتراكمة لمناطق خالية بعيدة عن الزراعات والسيطرة على الموقف بالكامل لمنع تكرار انهيار جسور البركة مرة أخرى خلال فصل الشتاء. فيما أكد مجدي الشحات، وكيل وزارة الري بالوادي الجديد، أن هناك متابعة مستمرة لبرك الصرف الزراعي على مستوى المحافظة، ونتيجة عدم تبحر المياه في فصل الشتاء يرتفع المنسوب بشكل مفاجئ ما يسبب انهيار الجسور والسواتر الترابية، وهناك متابعة من قبل قطاع الري والصرف وسط دراسة إقامة مصرف زراعي بالمناطق الصحراوية لتصريف مياه الصرف خلال فترة الشتاء والحد من ارتفاع منسوب المياه ببرك الصرف الزراعي على مستوى المحافظة.