نشر موقع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، اليوم، ما قال إنه تقرير مسرب عن اجتماع المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى مع القادة السياسيين ورؤساء قوات الأمن فى البلاد أخيرا، بشأن الاحتجاجات التى تشهدها البلاد، وأعرب خلال الاجتماع أن تلك الاحتجاجات أضرت بمختلف القطاعات فى البلاد، وأنها تهدد أمن النظام ذاته. وأظهر التقرير الذى يضم خلاصة اجتماعات تمت حتى 31 ديسمبر الماضى، بحسب «فوكس نيوز» أن الأوضاع يمكن أن تتدهور أكثر، وأن الأمور باتت معقدة للغاية، وتختلف بشكل كبير عن أى أحداث مماثلة وقعت فى السابق. وتحدث التقرير، عن ضرورة إيجاد مخرج لهذا الوضع، الذى وصفه التقرير بأنه «معقد جدا ومختلف عن المناسبات السابقة»، حيث طلب من رجال الأمن والسياسيين منع تدهور الأمور أكثر فأكثر. ووفق ما جاء فى التقرير، فإن هناك خشية لدى القادة الإيرانيين من تحول مطالب المتظاهرين من اقتصادية إلى سياسية، لا سيما مع رفع المتظاهرين شعارات سياسية من بينها «الموت للديكتاتور» فى إشارة إلى خامنئى. حيث أشار التقرير صراحة إلى أن المتظاهرين «بدأوا يرددون شعارات سياسية منذ اليوم الأول للاحتجاجات. وفى طهران ردد الناس شعارات ضد خامنئى». ونقل الموقع عن مصادر إيرانية أن قسم المخابرات فى الحرس الثورى الإيرانى يراقب الاحتجاجات عن كثب، و«يعمل بالتنسيق مع الشرطة لوقف الاحتجاجات». وقالت تلك المصادر إن «حالة تأهب قصوى» تشهدها صفوف الحرس الثورى، إلا أنها لم تعلن بعد، وذلك فى إشارة إلى احتمال التدخل عسكريا بشكل مباشر لقمع الاحتجاجات إن استمرت على هذه الوتيرة. إلا أن التقرير توقع أن تدخل قوات الحرس الثورى الايرانى أو قوات الباسيج لقمع الاحتجاجات «سيعود بنتائج عكسية» وسيزيد من «عداء المتظاهرين» للنظام الإيرانى.