فاتورة شراء مستلزمات العيد عبء سنوى على ميزانية كل أسرة مصرية، والذى ازداد هذا العيد مع ارتفاع الأسعار، فى وقت يعانى فيه الجميع من آثار الأزمة. وقد تبارت محال الحلويات فى الترويج والإعلان عن كعك وحلويات العيد، التى شهدت زيادة فى أسعارها هذا العام، برغم انخفاض أسعار مكوناتها، فيما عدا السكر. وهو ما دفع بعض ربات البيوت إلى صنعه فى المنزل، محاولة منهن فى توفير بعض التكاليف. فقد زادت أسعار الكعك بنسبة 20% فى معظم محال الحلويات الشهيرة، لتتراوح ما بين 3045 جنيها للكيلو (بحسب نوعه)، فيما تقرر طرحه بالمجمعات الاستهلاكية بسعر أقل، ليتراوح ما بين 2741 جنيها، بانخفاض نسبته 10%. وقد تراوحت أسعار «البيتى فور» ما بين 40 70 جنيها فى بعض المناطق، فى حين وصل سعره فى بعض المحال إلى 36 جنيها. ومع أن صناعة الكعك المنزلى تكلفتها أعلى من شراء الكعك الجاهز، إلا أن كثيرا من ربات البيوت اعتقدن أنهن يمكنهن التوفير بصنعه فى المنزل، مثلما قالت مروة محمد، ربة منزل، «الكعك أسعاره ارتفعت جدا، ولذلك يفكر الكثير ممن أعرفهم بتوفير أموالهم، استعدادا لموسم الدراسة الجديد»، على حد تعبيرها. وقد أرجع صلاح العبد، رئيس شعبة الحلوى بغرفة القاهرة، هذه الزيادة فى أسعار الكعك إلى ارتفاع أسعار السكر، واسطوانات الغاز التى تباع ب25 جنيها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار العمالة. ومن ناحية أخرى، شهدت أسعار الخضراوات والفاكهة أيضا زيادة تراوحت نسبتها ما بين 35%، كما أكد مغربى سيد المغربى، المدير التنفيذى لسوق العبور، مُرجعا ذلك إلى عدة أسباب، أهمها زيادة الطلب خلال رمضان والعيد، إلى جانب طرح محصول عام جديد لبعض الخضر والفاكهة، مثل البطاطس والعنب. وعدد المدير التنفيذى الارتفاعات بداية من البطاطس التى تُباع فى أسواق التجزئة بسعر يتراوح ما بين 3 و4 جنيهات للكيلو، مقابل جنيهين فقط منذ أسبوع، كما ارتفعت أسعار الطماطم من 100 قرش إلى 150 قرشا هذا الأسبوع، وغير ذلك. وتوقع المغربى ألا تستمر هذه الزيادة طويلا، حيث «يقل الاستهلاك تدريجيا مع اقتراب نهاية شهر الصيام وزيادة المعروض من المحاصيل الجديدة»، بحسب تبريره.