تخصص الأسرة المصرية ميزانية مستقلة لعمل أو شراء كعك العيد لأهميته على مائدة الإفطار فى أول أيام العيد على وجه الخصوص ولكن فى ظل ارتفاع أسعار الدقيق والسكر والسمن فإن الكعك أصبح يمثل عبئا ثقيلا على رب الأسرة. وأكد أصحاب محلات الحلوى والمخابز أن موسم عمل الكعك جاء فى توقيت غير مناسب لارتفاع سعر القمح وبالتالى الدقيق وارتفاع أسعار السكر والزيوت. وأشار سيد سلامة - صاحب مخبز بالجيزة - إلى ارتفاع أسعار الكعك مرجعاً ذلك إلى زيادة سعر الدقيق إلى 300 جنيه للجوال وهو ما أثر أيضاً على ارتفاع أسعار الكنافة والقطايف فى رمضان حيث يلجأ التجار إلى رفع الأسعار لمجاراة ارتفاع بورصة الدقيق، مما أثر سلباً على ميزانية الأسرة. وأضاف سلامة أن بعض الأسر المصرية لجأت لتقليل كميات الكعك والحلوى فى محاولة للتغلب على ارتفاع الأسعار. وأكد حسن على - صاحب مخبز وحلوانى بمنطقة فيصل بالجيزة - تراجع الإقبال على شراء الكعك والبسكويت هذا العام مشيراً إلى أن حجم كمية المبيعات لا تقارن بالعام الماضى. وأشار إلى أن الأسعار المرتفعة للدقيق فى الآونة الأخيرة ولاسيما بعد أزمة القمح وتحول كافة أشكال الدعم فى الدقيق إلى الرغيف البلدى أدى إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع المهمة، مما مثل ضغطاً كبيراً على الأسرة المصرية التى تعانى من قلة الدخل، لافتاً إلى أن أصحاب المخابز لا دخل لهم بارتفاع الأسعار لأنهم يعانون أيضاً من ارتفاع أسعار الدقيق.