يعلمون مواعيد مباريات الدورى فى إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، ويحرصون على مشاهدة أهم اللقاءات.. وهم يتواعدون ويتجمعون للمباريات الكبيرة كأنهم فى طريقهم للاحتفال بكرة القدم. إنهم الآلاف من الشباب المصرى الذين هاجروا إلى الشمال، بحثا عن متعة كرة القدم وألوانها الجميلة، ألوان الملاعب والمدرجات وملابس اللاعبين التى لاتغرق فى ملصقات الدعاية والإعلان على القميص والشورت والشراب ورباط الحذاء كما فى ملاعبنا.. وكانت مباراة الغريمين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتى من تلك المباريات التى اجتمع حولها المصريون الجدد، أو المتجددون، وثلاثة أربعهم كانوا يشجعون يونايتد، وحين سجل مايكل أوين هدف الحسم المخطوف فى الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع تعالت صيحاتهم كأن منتخب مصر سجل هدفه الثالث فى مرمى الجزائر فى المباراة الحاسمة والأخيرة فى تصفيات المونديال.. قولوا أمين.. (سوف أتلقى تعليقات من الجزائر تصفنى بالواهم والحالم.. والشرير أيضا). وفريق مانشستر سيتى حقق طفرة فى المستوى بعد أن امتلكته شركة أبوظبى القابضة التى يرأس مجلس إدارتها منصور بن زايد.. وهى شركة كبيرة تمتلك أصولا فى العالم تقدر ب500 مليار دولار، ويقال إنها ثانى شركة تمتلك أصولا فى دول العالم المختلفة بعد بنك اليابان المركزى! المال إذن صنع فريقا كبيرا، بعد أن كان على وشك الاندثار.. والمال هو عصب صناعة كرة القدم، ويكفى أن تراجعوا ميزانية ريال مدريد وبرشلونة. الأول 422 مليون يورو والثانى 400 مليون يورو.. (3 مليارات و460 مليون جنيه مصرى فقط لاغير لفريق الريال، و3 مليارات و280 مليون جنيه لبرشلونة..).. ميزانية الأهلى 200 مليون جنيه ويخشى الحسد! نعود إلى وجبة الكرة المصرية التى تبدو مثل طبق طرشى فاتح للشهية، حيث ينطلق الأسبوع السادس اليوم وأهم اللقاءات بين الزمالك والإسماعيلى.. وهى واحدة من مباريات تقليدية تؤثر بصورة مباشرة فى سباق القمة بالدورى. وسيكون على الإسماعيلى اللعب للفوز أو التعادل فى أسوأ الأحوال إن كان يرغب فى البقاء بدائرة القمة، لأنه فى تلك المواجهات يكون الفوز بست نقاط.. أما الزمالك فلن يتحمل خسارة ثالثة أو فقدان نقطتين أخريين خلال 6 أسابيع من السباق، وقد أشرت إلى مشكلة خط وسطه الواضحة فى مباراة طلائع الجيش، حيث يتسم بالبطء ولا يربط ولا يصل بين الخطين الخلفى والأمامى لدرجة أن حازم إمام كان يضطر إلى القيام بهجوم يمينى بمشاوير طولية فردية، بقدر ما اضطر الدفاع إلى إلقاء كرات عشوائية طويلة للمهاجمين تمر فوق رءوس لاعبى الوسط، وهو ماجعل هجمات الزمالك المتتالية ضد الجيش تبدو هجوما بسلاح.. المنجنيق..؟!