اتفق وزير النقل هشام عرفات، ورئيس هيئة قناة السويس والهيئة الاقتصادية بمحور تنمية قناة السويس الفريق مهاب مميش، مع مجموعة مشغلي خطوط الحاويات «الإليانس»، والتي تضم 6 شركات من كبرى خطوط نقل الحاويات في العالم، وتتمثل في 3 تحالفات تضم تحالف «ون» الذي يشمل الخطوط اليابانية الثلاثة «ميتسوي وان، واي كيه، وكي لاين»، وتحالف «هاباج لويد الألماني» الذي ضم مؤخرًا خط الاتحاد العربي، وكذلك الخط الصيني «يانج بينج» منفردًا ومكونًا مع التحالفين مجموعة «الإليانس»، على خطة عمل تتضمن عودة الخطوط الملاحية إلى العمل بالموانئ المصرية في غضون 3 أشهر. وقال «عرفات»، خلال الاجتماع اليوم، إن مصر لديها خطة طموحة ومؤسسة لتنمية المحاور التي تضمن سهولة التداول والنقل والاتصال، من خلال منظومة النقل متعدد الوسائط، وأن مصر تستثمر استثمارًا كبيرًا لبناء البنية التحتية التي تدعم هذا التوحد من إنشاء مناطق لوجيستية وخطوط نقل بالسكك الحديدية تربط بين الموانئ والمناطق اللوجيستية، فضلًا عن النهضة الكبيرة في الطرق والكباري والأنفاق وكذلك النقل النهري، مشددًا على أن الاقتصاد المصري واعد وفي تقدم مستمر واستقرار واضح. وأكد «عرفات» اهتمامه بعمل الخطوط الملاحية في مصر؛ نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز، والذي يحقق للخطوط أقل انحراف عن خط السير. من جانبه، قال الفريق مهاب مميش، إن الوفد المصري جاء من منطلق الصداقة والشراكة الحقيقيتين مع الخطوط الجادة، معربًا عن استعداده لمناقشة كل الأسباب التي من شأنها إعادة هذه الخطوط للعمل في مصر، واعتبار الموانئ المصرية محطات رئيسية ومركزية لها. وأشار «مميش» إلى توجيهات القيادة السياسية لمناقشة السبل التي تدعم الشراكة بين الدولة المصرية وهذه التحالفات، بما يتضمن استمرار التعاون والتخطيط المستقبلي لذلك، منوهًا إلى وجود نية صادقة لتذليل كافة العقبات التي قد تعوق هذا التوجه لجميع الخطوط. وناقش المجتمعون مصاعب وتحديات عودة الخطوط الملاحية إلى مصر، فأوضح الجانب المصري بأن ما يتعلق بأسعار الخدمات قد تم التغلب عليه جزئيًا بحزمة من القرارات السابقة تشمل تخفيضًا يتناسب مع عدد الحاويات، مع الاستعداد لوضع حوافز جديدة تتناسب مع المأمول من أسباب المناقشة مع موانئ شرق المتوسط، والترحيب بأفكار المشغلين الأوروبيين في المشاركة في إدارة محطات الحاويات بالموانئ المصرية والاستثمار في مصر. وخلال الاجتماع، عرض الفريق مهاب مميش، فيلمًا ترويجيًا عن قناة السويس وعن الهيئة الاقتصادية، كما قدم وزير النقل عرض تقديمي استعرض فيه السياسة العامة للوزارة والمشاريع الدائرة من خلالها، والتي تخدم تواصل الموانئ والمناطق اللوجيستية ببعضها، لافتًا إلى أن الدولة تخطط لأن تصبح المركز التجاري الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب وأوروبا بالشرق الأوسط وآسيا وأوروبا بإفريقيا.