تقدم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان بالتعازي للرئيس عبدالفتاح السيسي في شهداء حادث مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء، داعيا الله تعالى أن يحمي مصر وشعبها وجيشها من أيدي العابثين بأمنها واستقرارها ووحدة أرضها وشعبها. كما تقدم دريان بالتعازي إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والحكومة والشعب المصري. وتواصلت ردود الأفعال اللبنانية المدينة للحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة، ووصف الشيخ عبداللطيف دريان الهجوم المسلح ب«الإرهاب الموصوف لإشعال نار الفتنة التي لعن الله من أيقظها»، مضيفا أن الهدف من ذلك زعزعة أمن واستقرار جمهورية مصر العربية. وأكد أن العمل الإجرامي باستهداف المصلين أثناء أداء عبادتهم في المساجد هو عدوان صارخ على كل إنسان في مصر والعالم، كما أكد أن هذه الأعمال الإرهابية هي محرمة شرعا ومدانة وطنيا وأخلاقيا وإنسانيا، وتصب في خدمة أعداء الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتهم العدو الإسرائيلي المحتل لأرض فلسطين. كما أدان وزير الدفاع اللبناني يعقوب رياض الصراف الهجوم الإرهابي في مصر، وقال: «من جديد تمتد يد الإرهاب المجرمة لتطال أرواح الأبرياء الآمنين والمؤمنين»، مضيفا: «لعن الله الإرهاب وأعان الله مصر أم الدنيا الثكلى على مصابها، ورحم الله الشهداء الأبرار». من جانبها، أدانت حركة «أمل»، الهجوم الإرهابي المجرم الذي استهدف مصلين، واعتبرت أن هذا العمل الإجرامي الإرهابي الجبان الذي طال المصلين في يوم الجمعة من دون أن يراعي مرتكبوه أي حرمة لبيوت الله دليل على تجرد هؤلاء المجرمين من أي حس إنساني أو خلقي أو ديني. وأشارت إلى أن الإرهاب يستهدف وحدة الشقيقة مصر وأراضها ولا يصب إلا في مصلحة أعداء مصر والأمتين العربية والإسلامية وخدمة لأهدافهم في عدم الاستقرار وإبقاء المنطقة مشتعلة طائفيا ومذهبيا. وأكدت أن مواجهة الإرهاب ومخاطره تتطلب تكثيف كل الجهود العربية والإقليمية والدولية وتضافرها، معلنة عن وقوفها إلى جانب الشقيقة مصر وشعبها في مواجهة خطر الإرهاب ومجموعاته التي تستهدف الآمنين. وتقدمت حركة «أمل» بأحر التعازي من مصر قيادة وشعبا ومن ذوي الشهداء سائلة المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. من جانبه، أدان حزب الاتحاد التفجير الإرهابي، واعتبر أن هذا العمل البغيض والجبان يتنافى مع كل القيم والأعراف والأديان، معلنا عن التضامن التام مع مصر في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله الذي يحاول النيل منها. وأبدى الحزب ثقته بقدرة الشعب المصري والقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي على تجاوز المحن واتخاذ الخطوات والإجراءات الحازمة للقضاء على الإرهاب وأشكاله مهما تنوعت واتخذت من مسميات واستئصال جذوره والحفاظ على أمن مصر واستقرارها. ورأى الحزب أن مرتكبي هذه المجزرة الشنيعة والآثمة في حق المصلين يمثلون خوارج هذا العصر، وهم وصمة عار في جبين الإنسانية وأعداء لمصر ولشعبها وللعروبة وللإسلام، وأن الشعارات الدينية المزورة التي يرفعونها هي إساءة للإسلام ولقيمه الإنسانية السامية.