• نواكب التطور التكنولوجى بجهود فردية وليس بتوجه عام للدولة.. والحكومة متعاونة مع النقابات.. • نحتاج مضاعفة الميزانية المخصصة للبعثات والخريجيين وتغيير المسميات التى يتخرج بها طلاب كلية العلوم لمواكبة سوق العمل أكد نقيب العلميين السيد عبدالستار المليجى، عدم مشاركة النقابة فى حملة «عشان تبنيها» لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لتولى فترة رئاسية ثانية، مشيرا إلى أن النقابات تضم أعضاء طبيعتهم مهنية وليست سياسية قائلا: «لكن لدينا تقييم للمرحلة ونعتبر أن الرئيس السيسى «ناجح سياسيا» لاهتمامه بالبنية الأساسية للدولة ومد الطرق فى الصحراء بما يمهد لمزيد من التنمية. وأكد المليجى فى حوار ل«الشروق» بحث عدة مشروعات لدعم صندوق معاشات النقابة الذى توقف عنه الدعم قبل نحو عشرين عاما، لافتا إلى حاجة الدولة إلى عدد ضخم من الخريجين المؤهلين من كليات العلوم لاستغلال مساحات الصحراء الشاسعة، مطالبا بمضاعفة الميزانية المخصصة للبعثات والخريجيين. • لماذا طالبتم البرلمان بإقرار قانون لمزاولة المهن العلمية؟ لا يوجد فى مصر حتى الآن قانون خاص بمزاولة المهن العلمية رغم أنها مهن تشتمل على مجالات أساسية كالكيمياء والجيولوجيا والرياضيات، فى وقت لا تقوم فيه أى حضارة حديثة إلا على من خلال تنمية تلك العلوم، والنقابة تعد الهيئة الوحيدة التى يحق لها التقدم بمثل تلك القوانين للبرلمان حتى لا يعمل بالمهنة غير المؤهلين لها، ومحاسبة العاملين بها وفقا لمعايير معينة، ولا نطالب بقانون جديد بل نقترح إضافة باب جديد فى قانون النقابة الصادر عام 1955 ينظم مزاولة المهن العلمية. • هل قانون النقابة بحاجة إلى إجراء تعديلات أخرى؟ القانون بحاجة إلى إعادة صياغة لبعض المصطلحات فى بنوده فقبل عشرين عاما اعترضت المحكمة الدستورية فى حكمها على تخصيص مصطلح «الدمغات» لدعم صندوق النقابة، ولم تعترض على الدعم فى حد ذاته وإنما على «المصطلح» لأن كلمات مثل «دمغة ورسوم» الواردة فى نص القانون لا تحصل إلا لصالح الدولة، لذلك فدعم الصندوق متوقف منذ ذلك الوقت. • ما هى الخطوات التى تجريها النقابة لزيادة معاشات الأعضاء التى يعتبرها بعضهم متدنية؟ نبحث عدة مشروعات لدعم صندوق معاشات النقابة الذى توقف عنه الدعم قبل نحو عشرين عاما فمعاش العلميين الآن 80 جنيها فى الشهر ما يوصف بالقليل جدا بالمقارنة بمعاشات النقابات الأخرى كما أنه من المقرر أن يرتفع إلى 100، ويتقاضى المعاش 10 آلاف علمى بتكلفة تقدر بنحو مليون جنيه شهريا، ولا نفكر فى رفع الاشتراكات لعدم إضافة أعباء جديدة على الأعضاء ونخطط حاليا لإقامة مشاريع استثمارية تصب فى صالح صندوق النقابة، كمشروع «دار العلميين» فى «مدينة نصر» الذى يمثل «الرمق الأخير» الذى تعيش عليه النقابة الآن. • كيف تقيم تعامل الحكومة مع النقابات ونقابة العلميين بشكل خاص؟ الحكومة متعاونة مع النقابات، ولقاؤنا الأخير مع رئيس الوزراء كان مثمرا، وطلبنا منه إطلاق «شركة العلميين للاستكشاف والتعدين والتصنيع»، ووعدنا بدراسة الأمر. • ما هو موقف النقابة من المشاركة فى الحملة الشعبية «علشان تبنيها»؟ لن نشارك فى الحملة، ولا فى أى حملات لدعم مرشحى الرئاسة، لأن النقابات تضم أعضاء طبيعتهم مهنية وليست سياسية ولكن تقييمنا للمرحلة بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس «ناجح سياسيا» لأنه اهتم بالبنية الأساسية للدولة ومد الطرق داخل الصحراء بما يمهد لمزيد من التنمية. • هل هناك تعاون بين نقابة العلميين والنقابات الأخرى؟ ندرس حاليا إقامة شراكة مع نقابتى «المهندسين والزراعيين» لإنتاج الزيوت التى تستوردها مصر لسد حاجة الإنتاج المحلى، كما وقعنا بروتوكول تعاون وتقدمنا بطلب لشركة «الريف المصرى الجديد» المخول لها بيع الأراضى الزراعية من قبل الحكومة للحصول على 10 آلاف فدان لزراعتهم بالنباتات واستخراج الزيوت، والحكومة تبحث طلبنا حاليا. • ما حقيقة الدعوة إلى إنشاء اتحاد إفريقى آسيوى للعلميين؟ وما فائدته؟ ليس لدينا اتحاد عربى للعلميين حتى الآن، ونسعى لإطلاق اتحاد عربى وآخر إفريقى آسيوى، والنقابات بطبيعتها تشكل نوعا من الدبلوماسية الشعبية بين الدول، تتمكن من خلالها حل ما تعجز عنه السياسة الخارجية، كما نخطط لأن يصبح الاتحاد الإفريقى الآسيوى مؤسسة تعتمد شهادات جودة السلع داخل الدول العربية، ونناشد المؤسسات الاقتصادية فى دعمنا لتلك الخطوة لاننا حتى الآن نعتمد على التمويل الذاتى من خلال اشتراكات الأعضاء. • ما تقييمك لمناهج الدراسة بكليات العلوم حاليا؟ نواكب التطور التكنولوجى بجهود فردية وليس بتوجه عام للدولة عن طريق البعثات العلمية وغيرها، ونحتاج إلى عدد ضخم من الخريجين المؤهلين من كليات العلوم لاستغلال مساحات الصحراء الشاسعة، لذلك لا بد من مضاعفة الميزانية المخصصة للبعثات والخريجيين، كما نحتاج إلى تغيير المسميات التى يتخرج بها طلاب كلية العلوم لمواكبة سوق العمل.