استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حالة التصعيد غير المسبوق التي تمارس ضد المملكة العربية السعودية. وأكد "أبو الغيط"، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، ردًا على سؤال حول التدخلات الإيرانية في الدول العربية، أن التدخلات موضع رفض عربي، وتعكس رغبة في إشاعة التوتر والاضطراب من أجل ممارسة الهيمنة على الآخرين، وهذا أمرٌ مستهجن ولن يقبل به أحد. وتابع: "الواجب العربي يحتم التضامن مع المملكة العربية السعودية، وهى تواجه تلك التهديدات الخطيرة لأمنها"، مؤكدًا من جهة أخرى، أن توسيع دائرة الصراع في اليمن، أمر مؤسف، وتقف وراءه أطراف معروفة تستهدف ليس فقط استمرار المواجهة في اليمن، بل إشعال الأوضاع في المنطقة كلها. واعتبر الأمين العام، أن الاستقرار الإقليمي لن يبدأ في التحقق إلا عندما تعيد هذه الأطراف النظر بالكامل في سياساتها تجاه العرب، وتراجع حقيقية للنهج الذي اتبعته في السنوات السابقة، والذي يدخل المنطقة في دوامة من الصراع والاضطراب. من جانبه، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز قطان، إن ما تعرضت له المملكة يوم السبت الماضي، من إطلاق صاروخ "باليستي" من داخل الأراضي اليمنية موجهًا للعاصمة الرياض، ما هو إلا اعتداء سافر وعمل عدواني من قِبَل الميليشيات التابعة لإيران في اليمن. وذكر "القطان"، أن اعتراض القوات السعودية للصاروخ أدى إلى تناثر الشظايا في مناطق آهلة بالسكان، ولم يكن هناك أي خسائر بشرية أو مادية، مؤكدًا أن إطلاق هذه الصواريخ المتطورة وبعيدة المدى بطريقة عبثية وعشوائية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان مخالف للقانون الدولي الإنساني، ويشكل تهديدًا لأمن المملكة وللأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتقويضًا وإعاقة لكل الجهود الدولية والإقليمية لإعادة السلام والأمن لليمن. وشدد على أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العمل العدواني الآثم من إيران، ولكنها تحتفظ بحق الرد بالأسلوب وفي التوقيت المناسبين وفقًا لما يكفله القانون الدولي ويتماشى معه، مضيفًا أن المملكة قررت اتخاذ إجراءات مشددة لضمان عدم تهريب الصواريخ الباليستية لليمن، من أجل سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية.