• الكاتب الساخر لطلاب جامعة القاهرة: افتقادنا لغة الحوار ووصلت بنا لمرحلة متأخرة.. والشعوب هي التي تصنع الفارق وليس السياسات قال الكاتب أحمد سالم إن مصر لديها مشكلة متناقضة وهي ارتفاع نسبة البطالة، وفي المقابل هناك نقص في العمالة، مؤكدا أن التعليم الجامعي في مصر أصبح شهوة جامحة، وأن الطلاب يحاولون الوصول إلى الشهادة الجامعية، ولكن عليه أن يعمل على نفسه أكثر من خلال توفير أفكار جديدة ومبتكرة. وأضاف سالم، خلال الحلقة النقاشية التى تعد أولى حلقات الصالون الثقافى الشهرى للحوار بين الطلاب وكبار الكتاب والمبدعين بجامعة القاهرة، بعنوان "صناعة الأمل" أن معتقدات المصريين فى الزواج تمثل نسبة كبيرة من الأخطاء المصاحبة له، وأنه سبب كل المصايب فى مصر، قائلا: "يعنى إيه عريس طيب وابن حلال، محدش قال اتجوزى شرانى، يعنى إيه بنت أهلها ناس طيبين؟ يعنى إيه أحدد سن معين للزواج". وأشار سالم إلى أن "الأهالى بدأوا يهدوا مع كثرة الطلاق، فالزواج يتمثل فى إيجاد الشريك المناسب وليس مجرد الزواج نفسه"، موضحا أنه مقتنع بأن البنات لهن مجال عمل كبير فى مصر، قائلا: "ذات مرة استضفت بنت بدأت توصل جيرانها للعمل فى طريقها بعد أن تعلمت قيادة السيارات على سيارة والدها وأنهت أقساط سياراتها الخاصة". وطالب سالم، طلاب جامعة القاهرة، بالنظر حولهم والتدبر فيما يحدث بالمنطقة العربية، قائلا: "أنت قادر فى غيرك مش قادر وأقصى أمله يستنى طيارة ترميله مساعدات، فكر أنت فى بلد فيها 104 ملايين شخص بياكلوا وبيشربوا وبيلبسوا، ابتكروا الأفكار الجديدة وصناعة الأمل بأنفسنا". وأضاف سالم: "اعمل على موهبتك ولا تتنازل عن الأمل لأنك ببساطة ستصل لما تريد وكل الكتاب الحاليين أساسهم سوشيال ميديا، سيبك من النظرة المجتمعية محدش هيبص عليك غير لما تنجح، وعظموا قيمة العمل اليدوى ولا تخجلوا من عمل آبائكم". وتابع: الشعوب هى التى تصنع الفارق وليس السياسات، فالصين شيوعية ولا تؤمن بالرأى الآخر وفى تقدم مستمر واليونان من أقدم الإمبراطوريات فى العالم، وأعلنت إفلاسها، والشعوب التى تتحكم فى التقدم وليس الأنظمة السياسية والحكومات، قائلا: "أنا بقارن بينا وبين سوريا والعراق لأننا كنا كلنا فى نفس المركب لكن مصر قفزت منها فى آخر لحظة". وأوضح سالم أن محاضرته بجامعة القاهرة، عبارة عن حوار مفتوح مع الطلاب، مشيرا إلى أنه رغم هذه الظروف الحالية إلا أن الجيل الحالى محظوظ لأن لديه نافذة يستطيع من خلالها عمل أى شىء بسهولة وهو "فيسبوك"، متابعا: "افتقادنا لغة الحوار وصلت بنا لمرحلة متأخرة"، لافتا إلى أنه بدأ عمله كهاوى يكتب كتابات صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعى وأصبح كاتبا مشهورا.