قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ناثان تك، إن الولاياتالمتحدة لا تسعى للحرب مع كوريا الشمالية، إلا أن الخيارات العسكرية مطروحة على الطاولة. وأضاف «تك»، في تصريحات لبرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، السبت، أن واشنطن أرادت إرسال رسالة قوية للغاية إلى كوريا الشمالية بأن خطواتها الاستفزازية من ناحية التجارب النووية والصاروخية تخالف الأعراف الدولية وقرارات مجلس الأمن، مشيرًا إلى قيام الولاياتالمتحدة حاليًا بحملة ضغط سلمي على كوريا الشمالية، ولكن هذا لا يعني استبعاد خيارات أخرى، إذا استمر النظام الكوري الشمالي في تعنته وانتهاجه الخطوات المزعزعة للاستقرار. وتابع: «إذا كانت هناك تجارب أخرى فإن الرئيس دونالد ترامب، سيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ولكن أؤكد أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع حلفائها في كوريا الجنوبيةواليابان من أجل تعزيز الشراكات العسكرية والدفاعية مع هاتين الدولتين من أجل ضمان استقرار شمال شرق آسيا». وأشار إلى استهداف الولاياتالمتحدة نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الشمالية بشكل كامل، وبصورة لا رجعة فيها، مضيفًا أن النظام في كوريا الشمالية يمارس سياسات استفزازية للعالم وليس فقط أمريكا، ولذلك «لن تقبل واشنطن بأي حال من الأحول إمكانية أن تتحول كوريا الشمالية إلى قوة نووية». وأوضح أن هناك إجماع دولي بأنه لا يمكن للنظام الكوري الشمالي امتلاك الصواريخ الباليستية أو السلاح النووي، لافتًا إلى اجتماع وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، وخرجت الاجتماعات بنتائج ملموسة ومثمرة، من حيث تبادل المعلومات العسركية بين الأطراف والدخول في مناورات عسكرية مشتركة. ولفت إلى زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمنطقة في الأسبوع المقبل للقاء نظيريه في كوريا الجنوبيةواليابان، مضيفًا أن اليابان تربطها اتفاقية دفاع مشترك مع الولاياتالمتحدة، وأي اعتداء عليها يعد اعتداء على الولاياتالمتحدة نفسها، وأن هناك علاقة «مصنوعة من الفولاذ» بين البلدين. ونوه بأن للصين دور مهم في هذه الأزمة، باعتبار أن 90% من التجارة الكورية الشمالية تدخل عبر الصين، وهو ما يمنح بكين إمكانية هائلة لوضع حد لهذه الأزمة، إلا أنها صوتت لصالح القرارات الأخيرة في مجلس الأمن لوضع عقوبات اقتصادية على كوريا الشمالية، موضحًا أن هذا أمر مشجع ويدفع لمزيد من التشاور بين أمريكاوالصين. يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قال مساء الجمعة، خلال زيارة لكوريا الجنوبية، إن الولاياتالمتحدة لن تسمح مطلقًا بامتلاك كوريا الشمالية، أسلحة نووية، وأن أي استخدام للسلاح النووي من قبل بيونج يانج سيقابل برد عسكري ضخم.