«الشروق» تكشف واقعة فساد فى «التموين».. إهدار لملايين الجنيهات

كشفت «الشروق»، واقعة فساد تهدر على الدولة ملايين الجنيهات، بسبب زيادة عدد الأفراد فى بطاقات التموين لصرف الخبز.
بعد معاناة استمرت ثلاث سنوات لمحرر «الشروق»، لاستخراج البطاقة الذكية لصرف السلع التموينية، بدلا من البطاقة الورقية، وتمكنه من إصدارها فى شهر أكتوبر الجارى، كانت المفاجأة أن البطاقة حصتها زيادة وتصرف الخبز ل9 أفراد بدلا من فرد واحد.
محرر «الشروق» عندما توجه إلى أحد مخابز منطقة فيصل لصرف الخبز، وجد البطاقة بها 135 رغيف خبز متاحا للصرف، وإجمالى الحصة الشهرية 1395 رغيفا شهريا، وبسؤال صاحب المخبز عن عدد الأرغفة الذى ظهر فى الماكينة قال «البطاقة ب9 أفراد وكل فرد له 5 أرغفة يوميا ليصبح المجموع 45 رغيفا يوميا، ومن حقك صرف الحصة كل 3 أيام يعنى لك 135 رغيفا»، فطلب المحرر من صاحب المخبز صرف 30 رغيفا، ودفع جنيه ونصف مقابل الحصول على الخبز.
وشملت بيانات إيصال المخبز: «تاريخ الصرف 13 أكتوبر، والوقت ورقم المخبز ورقم ماكينة الصرف ورقم إصدار التطبيق واسم المخبز ورقم البطاقة التموينية، وعدد أفراد البطاقة 9، والأرغفة المصروفة 30 رغيفا، والأرغفة المصروفة خلال الشهر 30 رغيفا، وباقى الحصة الشهرية 1365 رغيفا، والمبلغ المدفوع 1.5 جنيه».
واستخدم المحرر البطاقة فى مخبز آخر فى نفس اليوم، وصرف 30 رغيفا، وأخذ إيصالا مدونا به باقى الحصة الشهرية 1335 رغيفا.
وقال مصدر مسئول فى مديرية التموين بالجيزة، إن المديرية وزعت الآلاف من بطاقات التموين على المواطنين خلال الشهر الجارى، وجاءت بلاغات كثيرة للمديرية بشأن زيادة حصص صرف الخبز فى بطاقات التموين.
وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، ل«الشروق»، أبلغنا الوزارة بالأمر وأرسلنا مذكرة رسمية لمراجعة بيانات البطاقات الحديثة وتعديلها ومحاسبة المخطئين؛ لأن ذلك الأمر يسهل الاستيلاء على المال العام ويهدر ملايين الجنيهات على الدولة.