ذكر مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن خلية حركة حسم التى تم تمكن قطاع الأمن الوطنى فى المنوفية من ضبطها يوم أمس الأول، كانت تخطط لتنفيذ قائمة اغتيالات تضم عددا من الشخصيات المهمة وأفراد الجيش والشرطة والقضاء، وبتكليف من قيادات الإخوان الهاربين للخارج. وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه فى تصريحات ل«الشروق»، إن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من رصد أماكن ولقاءات المتهم أحمد سامى عبدالحميد مع عناصر «حسم» بالمنوفية لاعتزامهم تنفيذ عمليات عدائية خلال الفترة المقبلة، فضلا عن رصد مخازن للسلاح وتصنيع المتفجرات التى كان يشرف عليها المتهم الرئيسى أحمد سامى. وأشار المصدر إلى أنه بعد إلقاء القبض على المتهم عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وخلال تحقيقات الأجهزة الأمنية أرشد عن مكان اختباء 13 شخصا من عناصر «حسم» وأماكن السلاح وتصنيع المتفجرات، موضحا أن المتهم تنقل بين أكثر من محافظة بالصعيد، وأيضا «شمال سيناء والجيزة والقاهرة والقليوبية والمنوفية»، وأنه استأجر أكثر من 15 شقة على مدى الفترة السابقة، واستغل عددا من أصدقائه وأقاربه وبعض السيدات فى تنفيذ مهام عمله وإصدار تكليفات لأعضاء حركة حسم. من جهتها، قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس عناصر «حسم»، 15 يوما على ذمة التحقيقيات، لاتهامهم بالانضمام لجماعة، أسست خلافا لأحكام الدستور والقانون الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة، ومنعها من ممارسة عملها. واستمعت النيابة خلال التحقيقات لأقوال المتهمين وواجهتهم بالتحريات والتى قالت إن عناصر الحركة تلقوا دعما من عناصر المكاتب الإدارية لجماعة الإخوان بالمحافظات بهدف إعداد مخطط لإثارة الفوضى فى البلاد عن طريق استهداف رجال الجيش والشرطة، وضرب الصالح العامة ودفع البلاد الفوضى، وانتظارا لمخطط أكبر أعدته الحركة هو «يوم الحسم» ويعتمد تحديده على استغلال حالات الخروج على النظام من باقى طوائف الشعب. وأضافت التحقيقات أن عناصر الحركة أقاموا معسكرات فى الظهير الصحراوى للمحافظات، وتدربوا على إطلاق النار وأساليب اقتحام الأبنية وتصنيع القنابل من عناصر أولية ووسائل تصنيع دوائر التفجير الحديثة. كما صرحت النيابة بدفن ثلاثة من عناصر الحركة لقوا مصرعهم فى مداهمة أمنية على مخبأ لهم فى منطقة مقابر تحت الإنشاء تقع على أطراف القاهرة 2 أكتوبر الحالى بعد تبادل لإطلاق النار.