أعلنت وزارة البيئة، نجاح الوزارة في التخلص نهائيًّا من شحنة المبيدات المسرطنة «اللاندين» والذي يعد من المبيدات شديدة الخطورة، والمخزنة في ميناء الأدبية بالسويس، منذ 18 عامًا تقريبًا، بعد أن كانت الوزارة قد أعلنت عن مناقصة عالمية للتخلص الأمن من هذة الشحنة، وفازت بها إحدي الشركات اليونانية المتخصصة في هذا المجال، لنقلها والتخلص بفرنسا. وقال وزير البيئة، المهندس خالد فهمي، مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، بالمركز الثقافي البيئي بالفسطاط، إن التخلص من هذه المبيدات يرجع إلى الحوار العلمي الذي تم بيننا وبين العلماء وبعض الباحثين، وأن الوزارة عزمت على فتح ملفات المبيدات المسرطنة والتخلص منها بطريقة آمنة وعلى مستوى عالٍ. وعن حصر المبيدات الخطرة الموجودة في مصر، أشار الوزير إلى أنه تم حصر جميع المواد المسرطنة داخل مصر، وسيتم التخلص منها خلال الفترات القادمة عن طريق إعادة تدويرها أو حرقها في مصانع الأسمنت، ولكن بأقي المواد الموجودة ليس بخطورة مبيد "اللاندين". وأضاف فهمي، أن الوزارة تعمل على ملفات لم يتم العمل بها منذ أكثر من 30 عامًا، مثل (حماية نهر النيل من التلوث، والسحابة السوداء، ومكامير الفحم و ملف البحيرات المهملة)، بالإضافة لتعاون مع القوات المسلحة لتطوير المحميات الطبيعية قبل نهاية العام. وبشأن تكلفة نقل الشحنة من مصر لفرنسا، لفت فهمي إلى أن التكلفة بلغت 400 ألف دولار، أما عن بأقي المخلفات سيتم طرح مناقصات أخرى خلال الفترة القادمة. وقال مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، المهندس أحمد عبدالحميد، إن وزارة البيئة انتهت من الحصول على جميع الموافقات اللازمة من دول العبور لمسار الشحنة حتى تصل لفرنسا التي وافقت على حرق هذه المبيدات في أفران خاصة وآمنة، بالإضافة للموافقات الخاصة داخل مصر من ميناء الأدبية حتى الإسكندرية، مشيرا إلى أن نقل الشحنة إلى الإسكندرية يرجع لعدم وجود خطوط شحن لشركات دولية متخصصة ومعتمدة فى هذا المجال بميناء الأدبية. وأضاف عبدالحميد، أنه يتحقق بنقل هذه الشحنة أحد المكونات الرئيسة لمشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، والذي يهدف للتخلص من 220 طنا من مبيد اللاندين المخزنة في ميناء الأدبية بالسويس منذ أكثر من 18 عاما، بالإضافة للتخلص أيضًا من الحاويات التي كان يخزن بها هذه المواد المسرطنة بطريقة آمنة. وفي سياق متصل، قال أستاذ الكيمياء بجامعة الإسكندراية، صلاح سليمان، إن "اللاندين" يدخل في قائمة المواد المحظورة إنتاجها واستخدامها في مصر، وعلى الرغم من ذلك فهي موجودة بمصر منذ عام 1998م. وأضاف سليمان، أنه وفقًا للابحاث توصلت لجنة مكونة من 26 خبيرًا ينتمون ل13 دولة، أكدوا أن مبيد اللاندين يعتبر من المواد المسرطنة للإنسان ووجوده يشكل خطر كبير على الدولة الموجود بها. من جهه أخري، قال رئيس بوليكو اليونانية المسئولة عن نقل الشحنة خارج مصر، بولي كرونو بولس، إن مصر نجحت في التعامل مع شحنة" اللاندين" والتخلص منها بشكل آمن وسليم، مضيفًا أن شركتهم كانت لديها مشروع مشابة تماما للمتواجد بمصر وكان عبارة عن 3000 طن من المخلفات العضوية الثابتة والتي تم نقلها مِن جيبوتي، لافتا إلي أن مصر لديها إمكانيات كبيرة لتخلص من المخلفات الضارة الموجودة بها.