أغلقت وزارة البيئة ملف مبيدات اللاندين المُسرطنة الذي ظل عالقًا لمدة 17 عامًا، وذلك بتوقيع عقد عملية التخلص الآمن من 220 طنا من المبيدات عالية الخطورة والمحظور تداولها، والمُخزّنة بميناء »الأدبية» بمحافظة السويس منذ عام 1998. بحضور سفير اليونان بالقاهرة ووفد البنك الدولي ورئيس الشركة اليونانية المُنفِّذة للعقد. وأوضح الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن توقيع العقد الذي تم بين الوزارة مُمثّلة في مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، والشركة اليونانية المُتخصصة في هذا المجال، جاء بعد طرح مُناقصة دولية طبقًا لإجراءات البنك الدولي، للتخلص الآمن من هذه المبيدات بأحدث التكنولوجيات المتوفرة عالميًا، طبقًا لكراسة الشروط التي أعدها نخبة من الخبراء الدوليين. وأكد فهمي أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ مصر لتعهداتها، وفق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتخلص من الملوثات العضوية وخاصة اتفاقيتي ستوكهولم وبازال. حيث يشمل العقد عملية إعادة تعبئة شحنات اللاندين ونقلها إلي خارج مصر، بتكلفة تصل إلي 400 ألف دولار. ومن المُقرر أن تبدأ الشركة عملها خلال شهر بتنفيذ إجراءات الشحن، والحصول علي تصاريح المرور بالدول التي ستعبرها الشحنات، وصولاً إلي مواقع التخلص منها في أحد المراكز العالمية في فرنسا. كما سيشمل عمل الشركة التخلص من المُخلفات الأخري المُخزنة بالموقع وتطهيره بالكامل، علي أن يتم الانتهاء من هذه العملية خلال ثمانية أشهر.