علق اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، على شكوى بعض الأقباط بعزبة الفرن التابعة للمحافظة، بعدم السماح لهم بتأدية شعائرهم الدينية من قبل قوات الأمن؛ لعدم وجود كنيسة، قائلًا: «لا ننكر أن هناك نوعًا من العلاقات غير الطيبة بين الأهالي في بعض المناطق بالمحافظة، وهناك خطة شاملة من الدولة؛ لاقتحام معاقل الخلافات الاجتماعية التي تأخذ غلافًا طائفيًا بالمنيا، من خلال تدشين حملة ثقافية للتوعية الدينية والفكرية بالمحافظة». وأضاف «البديوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «تن»، مع الإعلامي نشأت الديهي، مساء الأحد، أن المشكلة تكمن في لجوء بعض الأقباط لتخصيص منزل ما للصلاة من دون ترخيص، الأمر الذي يثير قليقة بعض المسلمين المجاورين لهذا المنزل، فيطالبونهم بالحصول على تراخيص؛ للتمكن من تأدية شعائرهم الدينية بشكل رسمي. وتابع: «أن بعض الأقباط يتقدمون للحصول على تراخيص، ويتم الموافقة عليها، وبعضها يتم بنائها في مناطق أخرى مختلفة عن التي طالبوا بها؛ وفقًا للأوضاع الاجتماعية والأمنية داخل القرية، كما حدث في عدة مناطق مثل أبو قرقاص وسمالوط والمدينة، وفي أحيان كثيرة يتدخل الأمن منعًا للاحتكاك وإثارة الفتن». واستطرد أن هناك بعض التأخير في الاستجابة لبعض الطلبات المقدمة للحصول على تراخيص لبناء كنائس بالمحافظة، موضحًا أن ذلك يعتمد على المنطقة المراد إنشاء الكنيسة بها، وشكل العلاقات الاجتماعية بين أهاليها، في تأكيد منه على حق أي مواطن في تأدية شعائره الدينية في أي مكان.