- الفنان المصرى المقيم فى هوليوود يشكك فى «البصمة الأسمنتية» لنجم الجيل - سيد بدرية يعتذر لجمهور تامر: تم شراؤها ولم أكن أعلم مدى قوتكم - حلمى بكر: ما يحدث يضاف إلى رصيد المهازل.. ونجومنا انشغلوا بلعبة الدعاية على حساب الفن المنافسة الشرسة بين نجوم الغناء فى عالمنا العربى تحولت خلال السنوات الاخيرة إلى ما يشبه المعارك الحربية، تستخدم فيها كل الاسلحة المباحة وغير المباحة. المهم فى الحكاية أن يخرج كل منهم منتصرا على الآخر، وبالتالى لم يعد هناك أى مساحة بينهم للتنافس الفنى. هذه الاجواء الحربية جعلت بعضهم يلجأ إلى حيل من أجل أن يكون من وجهة نظره هو الافضل بين ابناء جيله أو بين اقرب منافسيه، وفى المقابل اصبحت هناك حملات موازية للتشكيك فى أى انجاز سواء كان صحيحا ام وهميا. أخيرا انتشرت اخبار كثيرة عن قيام المسرح الصينى فى هوليوود بتكريم تامر حسنى عن فيلمه «تصبح على خير» والحصول على البصمة الاسمنتية، وهى البصمة التى لا يحصل عليها الا نجوم السينما العالمية، وتبع تلك الاخبار احتفالية ضخمة فجر الخميس بتوقيت مصر اقيمت لتامر اثناء الحصول على بصمته. وبمجرد نشر تامر تلك الصور اصبح هناك فريقان الاول يدعم تامر حسنى وهو بالتأكيد جماهيره العريضة، والذين قاموا من جانبهم بنشر صور تامر أثناء التكريم، معللين ذلك الاحتفال بأنه حدث عالمى لم يحدث لأى فنان عربى من قبل بمن فيهم نجوم السينما العربية. وهو الامر الذى قوبل بالاستهجان والسخرية من جانب المشككين فى الجائزة مبررين ذلك بأن تامر حسنى على مستوى الاداء ممثل محدود الامكانيات وأن فيلمه «تصبح على خير» لم ينحج فى مصر ولم يحتل قمة الايرادات، فكيف به ان يصل إلى هوليوود، وألمحوا إلى ان تامر عرض فيلمه من خلال مجلة «Enigma» وهى إحدى المجلات العربية الصادرة باللغة الإنجليزية، والمختصة بتنظيم حفلات الفنانين فى أمريكا، استأجرت قاعة صغيرة فى المسرح الصينى، لعرض فيلم تامر حسنى، نظير مقابل مادى، وليس رغبة من المسرح فى تكريم الأخير على نجوميته. مستندين فى ذلك إلى أن الموقع الرسمى للمسرح الصينى لم ينشر خبرا واحدا عن تكريم تامر حسنى، كما أنه لم يضع فيلم «تصبح على خير» ضمن خطة افلامه المعروضة بالقاعة. وذهب اصحاب هذا الرأى إلى أن تامر دأب على هذه الامور منذ سنوات وهو دائما ما يخترع مسميات لجوائز أو تكريمات وهمية. الملحن الكبير حلمى بكر علق على ذلك بقوله إن ما يحدث يضاف إلى رصيد المهازل التى تحدث فى مصر من اجل الدعاية، وأن كل مطرب مشغول بالاخر على حساب الفن، وقال إن ما يحدث على الساحة لعب «مش نظيف» وأضاف أخيرا حصلت على الدكتوراه الفخرية لكن الاهم لى من أى تكريم هى اعمالى. الآن أرى حروبا بين المطربين ولا اعرف على ايه، شيرين خرجت بكلام عن عمرو دياب وأرى ان عمرو هو الذى خرج منتصرا، وفى النهاية كله كلام فارغ. ثم كانت المفأجاة التى فجرها الممثل المصرى سيد بدرية الذى يعيش فى أمريكا ويعمل فى هوليوود منذ 35 عاما والذى حمل كاميرا التصوير الخاصة به وذهب إلى مقر المسرح الصينى ليبحث عن بصمة تامر حسنى لمده ساعة ونصف الساعة ولم يجدها، وعلق سيد بدريه فى الفيديو الذى نشره على اليوتيوب بقوله إن نجمنا المصرى العالمى عمر الشريف الذى قدم للسينما العالمية عشرات الافلام ليس له بصمة فى المسرح الصينى وبالتالى ما يقال ان تامر له بصمة ليس صحيحا وهذا الكلام اقوله واعلم ان هناك من يعشقون تامر حسنى ويروجون له لكن تلك هى الحقيقة، وقال بدرية فى الفيديو ان المسرح الصينى يضم 5 قاعات يمكن لأى شخص استئجارها وعرض أى فيلم، وقال ان بصمة فى هذا المكان تتطلب موافقات من جمعيات السينما داخل هوليوود وبالتالى ما حدث من تامر ليس صحيحا. إلى هنا انتهى كلام الموسيقار حلمى بكر. لكن يبقى ان نؤكد ان تاريخ الجوائز العالمية أو التكريمات فى مصر والعالم العربى دخل دائرة الشبهات منذ ان دخلت إلى مصر جائزة الميوزك اوورد التى خلقت حربا شرسة بين المطربين وإليكم تاريخها. هذه الجائزة نالها عمرو دياب ثلاث مرات ليصبح أول فنان عربى يحصل عليها منذ إنشائها عام 1998 عن ألبوم نور العين انتاج المنتج محسن جابر، لم تثر الشكوك حولها فى الاعلام وقتها، ولم يتحدث احد عن شراء محسن جابر لها باعتباره المنتج ووقتها كانت الحرب بين الشركات من اجل استقطاب نجوم الغناء ومحاولة كل شركة دعم مطربيها بكل الطرق، ولكن مع العام الثانى لتلك الجائزة ظهرت بوادر ازمة فجرها وقتها المنتج الخاص بالمطرب محمد فؤاد الذى اعلن ان ألبوم فؤاد «كامننا» هو الاكثر مبيعا، وهنا انتقلت الحرب بين المطربين بحجة ان كل واحد منهما أحق بالجائزة، ورفض فؤاد بعدها ترشيحه لنيل الجائزة، وبدأت تطفو على السطح بوادر مشاكل. ومع انتقال عمرو دياب إلى روتانا كان لازما على الشركة الخليجية ان تقدم لنجمها بعض المنح التى تؤكد قوة ونفوذ الشركة وبالتالى انتقلت الجائزة مع عمرو من عالم الفن إلى روتانا. ثم دخلت اسماء اخرى دائرة الترشيحات وبالفعل حصلت عليها سميرة سعيد عام 2003 عن ألبوم «يوم ورا يوم». كما حازت عليها التونسية لطيفة عن ألبوم «ما تروحش بعيد». دخلت الجائزة صراعا جديدا فى عام 2008، عندما اشتعلت المعركة بين جمهورى إليسا ونانسى عجرم. إذ كان جمهور إليسا يأمل أن تذهب الجائزة إلى نجمته للمرة الثالثة، لكنها ذهبت إلى نانسى عجرم. وقبل ذلك، حصلت صراعات بعدما نالتها إليسا لعامين متتالين فى 2005 و2006. حيث صرح حسين الجسمى بأن الجائزة عرضت عليه قبل إليسا لكنه رفض أن يشتريها، لتنالها إليسا بعد ذلك. كذلك، لم تسلم من هذه المناورات عندما حصلت عليها عام 2010. إذ نشرت رسائل المفاوضات بين «روتانا» والمسئولة عن الجائزة مليسا كوركن، وذُكر ان هناك مبلغا دفع وهو 300 ألف دولار مقابل حصول إليسا عليها. وكانت «روتانا» قد أعلنت عام 2006 عن مقاطعتها للجنة ال«وورد ميوزيك أوورد» بسبب مطالبة كل فنان الشركة بأن تشترى له الجائزة. ثم وقعت حرب باردة بين جماهير نوال الزغبى ونانسى عجرم. إذ كانت نوال تمنى النفس بحصولها عليها ونشر خبر فوزها بالجائزة فى حين أن نانسى عجرم هى التى حصلت عليها. وفى عام 2009 حدث تراشق ايضا بين جمهور عمرو دياب وجمهور تامر حسنى على الجائزة التى ذهبت فى هذا العام لتامر وذلك بعد أن أصدر دياب ألبومه «وياه»، وطرح الثانى ألبومه «عايش حياتى». وفى عام 2013 تجددت حالة الصراع بينهما ودخل الجمهور طرفا فيها بسبب تنافس كل منهما على جوائز «وورلد ميوزيك أوورد» فبعدما أعلنت إدارة المسابقة عن قائمة المرشحين لنيل الجائزة وهى القائمة التى ضمت عددا كبيرا من المطربين من مختلف أنحاء العالم، على أن يقوم جمهور هؤلاء المطربين بالتصويت لهم عن طريق الموقع الرسمى للجائزة، تصدر اسما كل من: دياب وتامر، المنافسة فى ثلاث فئات، وهى: أفضل مطرب فى العالم، أفضل أداء حى فى العالم، وأفضل فنان ترفيهى فى العالم، بينما تفرد عمرو دياب فى فئتين أخريين، وهما: أفضل ألبوم فى العالم، بألبومه الذى صدر فى نفس العام «الليلة»، وأفضل فيديو كليب عن نفس الأغنية، والغريب عدم إدراج كليب «سى السيد»، والذى طرحه «تامر» فى نفس الفترة، بمشاركة النجم العالمى سنوب دوج. ورغم وجود العديد من الأسماء الأخرى وقتها أمثال: كارول سماحة، نانسى عجرم، سميرة سعيد، شيرين، راغب علامة، إليسا وغيرهم، إلا أن الصراع احتدم بين نجم الجيل، والهضبة، فى محاولة من كليهما لتأكيد استحقاقه الجائزة. وهناك بعض الجوائز التى أعلن عن فوز حكيم بها. ويظل تاريخ اعلان الفائز بهذه الجائزة هو اليوم الذى يواكب صراعا جديدا بين المطربين العرب، وهو الصراع الذى جعل أصابع الاتهام تشير دائما إلى أن الجائزة لم تعد تتمتع بالمصداقية فى منطقة الشرق الاوسط خاصة انها تعتمد على المبيعات ومن المعروف ان الشرق الاوسط لا يوجد فيه مكان يمكنه رصد المبيعات بدقة. فى المقابل تجد مثل هذه الجوائز فى العالم الغربى أكثر استقرارا وهدوءا ولا تشهد مثل تلك الصراعات. فالصراع عندنا فى عالمنا العربى صراع من اجل الشو الاعلامى وفرض النفوذ ليس اكثر بدليل ان هناك جوائز ظهرت فى الوسط لم نعد نسمع عنها شيئا مثل جائزة ابل ميوزك اوورد عن افريقيا والتى ظهرت فى غفلة من الزمن ثم سرعان ما اختفت، ولأننا فى عالمنا العربى لا نمتلك جهات للرصد والمتابعة أو جهة تعود اليها من أجل التأكد من تلك الجوائز الهلامية، فالامر سيظل كذلك خاصة ان العالم لا يضعنا فى بؤرة الاهتمام وبالتالى عندما تذكر ان هناك جائزة فى امريكا أو موناكو أو حتى الهند لن يخرج عليك احد ليكذب تلك الادعاءات لانهم هناك لا يلتفتون لتلك المهاترات التى نعيشها من وقت لآخر.