وزير الاتصالات الإسرائيلى يعلن إغلاق مكتب الجزيرة بالقدس.. ومواجهات فى نابلس بعد اقتحام مستوطنين ل«قبر يوسف» أشار عدد من المحللين الإسرائيليين إلى أن الأزمة الحالية التى يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، منذ بدء التحقيقات فى قضايا الرشوة والفساد، قد تشكل «موت نتنياهو السياسى»، وهو ما دفعه لانتهاج سياسة التهديد والوعيد مع وزرائه، لحثهم على إعلان دعمهم له. وفى هذا الصدد، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، أن الخناق ضاق على نتنياهو بصورة كبيرة بعد اتفاق النيابة الإسرائيلية مع مدير مكتبه السابق آرى هارو، للإدلاء بشهادته فى قضايا الفساد. ونقلت الصحيفة عن مسئول فى حزب الليكود الحاكم قوله إن «أغلب الوزراء كانوا يلتزمون الحياد لحين معرفة اتجاه هبوب الرياح أو عما ستسفر الأمور، لكن تهديدات نتنياهو ومسئولين فى حزب الليكود الإسرائيلى للوزراء جعلتهم يهرعون إلى دعمه». وتابعت الصحيفة بأن نتنياهو قال، فى اجتماع وزراء الليكود، أمس، بصيغة تهديد مبطن وبسخرية واضحة، «شكرا لكل من أجرى لقاءات إعلامية حول الأحداث»، ما دفع وزيرة الثقافة، ميرى رجيف، فورا لإعلان دعمها له بقولها «كلنا متحدون معك». كما أوردت الصحيفة الإسرائيلية التهديدات العلنية التى أطلقها عضو البرلمان المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلى، ديفيد بيتان، السبت الماضى، والتى قال فيها «سنثأر من أولئك الذين لم يعلنوا دعمهم لرئيس الوزراء على وسائل الإعلام»، ما دفع الكثير من كبار وزراء حزب الليكود إلى إعلان دعمهم لنتنياهو. وأوضحت أن كلا من وزير النقل الإسرائيلى يسرائيل كاتس، ووزير الطاقة يوفال شتاينيتز، ووزير العلوم والتكنولوجيا أوفير أكونيس، ونائبة وزير الخارجية تسيبى هوتوفيلى، نشروا رسائل دعم على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». ويخضع نتنياهو للتحقيق فى قضيتين جنائيتين، الأولى حول شبهة تلقى هدايا غير مشروعة هو وأسرته، مقابل تسهيلات لأصدقائه من رجال الأعمال، بالإضافة إلى قضية أخرى تتعلق بمحادثات مع صاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزس، تقضى بالمواءمة مع نتنياهو مقابل إضعاف صحيفة منافسة تدعى «إسرائيل هيوم». من جهة أخرى، قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية وسحب اعتماد صحفييها فى القدس. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير الاتصالات الإسرائيلى، أيوب قرا، قوله «استندنا فى قرارنا إلى قيام دول عربية بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى قال قبل أيام إنه سيعمل على طرد قناة الجزيرة من إسرائيل، متهما القناة بالتحريض على العنف. يذكر أن للجزيرة مكتبا فى القدسالغربية، إضافة إلى مكاتبها فى رام الله فى الضفة الغربية وقطاع غزة. إلى ذلك، اقتحم نحو ألف مستوطن إسرائيلى، فجر اليوم، «قبر يوسف» بمدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة تحت حراسة مشددة، بحجة أداء طقوسهم الدينية التلمودية. وذكر شهود عيان أن عدة آليات للاحتلال بينها جرافة عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية بالمدينة، وانتشرت فى الشوارع المحيطة بالقبر، لا سيما شارع عمان لتأمين الحماية للمستوطنين. واندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان فى محيط قبر يوسف أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاههم، بينما رد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.