قال د. كمال شعير أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والأمراض التناسلية، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لطب الجنس وجراحاته، إن إحدى الدراسات التي أجريت في مصر قد خلصت إلى أن 63.6% - حسب الفئة العمرية -من الرجال عند زيارتهم للطبيب قد أبلغوا عن معاناتهم من الضعف الجنسي. وأشار شعير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إحدى الشركات العاملة في قطاع الدواء، اليوم، إلى وجود عوامل مثل التقدم في العمر، والإصابة بمرض السكر، وقرحة المعدة، والتهاب البروستاتا، وأعراض الاكتئاب، والإفراط في تناول الكافيين – كلٌ منها على حدة - قد صاحب زيادة الإصابة بالضعف الجنسي. وأضاف أن الدراسات كشفت أن نسبة كبيرة من الرجال فوق سن 35 عام يعانون من الضعف الجنسي إلى حد ما (57% إلى 81%)، مما يدل على أن معدلات انتشار المرض وشدة الإصابة به ترتفع مع التقدم في العمر. وأوضح "يمكن تعريف الضعف الجنسي بأنه استمرار عدم القدرة على الوصول إلى الانتصاب أو الحفاظ على استمراره لفترة كافية لعملية جنسية كاملة ومُرْضِيِة"، مضيفاً "من الممكن أن يسبب الضعف الجنسي تأثيرًا جسديًا وعاطفيًا كبيرًا على الرجل، وبالتالي على شريكته أيضًا". وأضاف شعير "يعاني 16% من جميع رجال العالم في الفئة العمرية من 20 إلى 75 سنة صعوبات في حياتهم الزوجية بسبب الضعف الجنسي المستمر ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل ليصل إلى 322 مليون مصاب بحلول عام 2053. وقال إنه على الرغم من وجود علاجات فعّالة، إلا أن نسبة ضئيلة فقط من الرجال المصابين بالمرض يسعون للحصول على مساعدة طبية للشفاء، وقد تتمثل أولى خطوات تغيير سوء الفهم السائد عن المرض وقابليته للشفاء في إتاحة علاجات أكثر ملاءمة من حيث الفعالية والأمان وسهولة الاستخدام". وتابع "التجارب الإكلينيكية أكدت أن هذا العقار تبدأ فاعليته خلال 15 دقيقة من تناوله، كما يمكن تناوله مع الطعام أو بدونه". وقال د. طارق أنيس، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل، ورئيس جمعية الشرق الأوسط للصحة الجنسية، إن معظم الحالات (70%) يرجع الضعف الجنسي لأسباب جسدية، في حين أن النسبة المتبقية (30%) من الحالات تنتج عن أسباب أخرى مثل الإجهاد والقلق والاكتئاب ووجود مشكلات كبيرة في العلاقة. وفي كثير من الحالات، يكون الضعف الجنسي ناتجًا عن مجموعة مشتركة من عوامل الإصابة". وقال د. بهجت مطاوع، أستاذ طب وجراحة الذكورة، كلية الطب، جامعة القاهرة، والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة "في أحيان كثيرة، يكون الضعف الجنسي أحد أعراض بعض الأمراض الأخرى، حيث يعاني 64% من المصابين بالضعف الجنسي من أمراض القلب أو السكر أو اختلال نسبة الدهون في الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو السمنة في منطقة البطن أو مجموعة من هذه الأمراض. لذلك من الضروري تحديد إذا كانت هناك أمراض أخرى قد تؤثر في الصحة العامة للرجل، وليس فقط في أدائه الجنسي، الأمر الذي قد يكون منقذًا لحياة العديد من المرضى". وأوضح شعير"من الممكن أن يؤدي الضعف الجنسي إلى فقدان احترام الذات، وضعف الثقة بالنفس واضطراب العلاقات الشخصية، حيث أبلغ 25% من الرجال المصابين بالضعف الجنسي عن شعورهم بالاكتئاب أو القلق أو كليهما. ونوه بأن إدمان المخدرات والتدخين وتناول الكحول وعدم ممارسة التمارين الرياضية من احتمالية الإصابة بالضعف الجنسي بحوالي 22 ضعف. وفي حين أن عدم ممارسة التمارين الرياضية قد تزيد خطورة الإصابة بالضعف الجنسي، كشف أحد الأبحاث أن النشاط البدني المتوسط أو الشديد، من الممكن أن يساعد في الشفاء من المرض بنسبة 50%، مما يعني أنه إلى جانب تناول العلاج الصحيح، يمكن القضاء على الضعف الجنسي ليصبح جزءًا من الماضي".