النيابة تستعلم عن والدة وشقيقة «قتيل الوراق».. وحبس 9 من الأهالي

أمر المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة الكلية، بالاستعلام عن عنوان والدة وشقيقة الشاب «سيد الطفشان» الذي سقط قتيلا في أحداث جزيرة الوراق، تمهيدًا لسماع أقوالهما.
وقال مصدر قضائي، إن فريقا من النيابة توجه إلى مستشفيات (النيل للتأمين الصحي في شبرا والساحل ومعهد ناصر) لسماع أقوالهم في الحادث.
وأجرى فريق من النيابة تحقيقات مع 9 متهمين ألقى القبض عليهم في الأحداث في معسكر قوات الأمن في أكتوبر، وأنكر المتهمون اشتراكهم فى أعمال الشغب ونفوا إطلاق الرصاص على قوات الشرطة، وأكدوا أنهم كانوا يشاهدون أحداث الشغب عن بعد وقامت الشرطة بالقبض عليهم بشكل عشوائي.
ونسبت النيابة للمتهمين خلال التحقيقات اتهامات «التجمهر وقطع الطريق، والتعدي على قوات الأمن، ومنعهم من تأدية عملهم».
والمتهمون هم: عاطف صلاح أحمد، ومحمود جمال عبد المحسن، عصام على طه، خالد محمد عبدالوهاب، محمود شحات كامل، عادل عبدالرحمن، عمرو محمد عبدالفتاح، محمود جمال محمود، صفوت سيد غريب (مصاب ومحجوز في مستشفى معهد ناصر).
وأكد المصدر أن النيابة قررت حبس المتهمين جميعًا 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومن المقرر أن تنظر تجديد حبسهم، غدًا الأربعاء.
وقررت النيابة التحفظ على عدد من الأسلحة النارية والبيضاء التي ضبطت في مكان الأحداث، كما كلفت فريق من النيابة إلى منطقة جزيرة الوراق لإجراء المعاينة وسؤال الشهود في مكان الواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن قوات من الشرطة قد توجهت إلى الجزيرة لتنفيذ قرار إزالة المخالفات الواقعة على نهر النيل إلا أن الأهالي تصدت للقوات بعد سريان شائعات بأن القوات حضرت إلى الجزيرة لإزالة كل العقارات والمحال التجارية لتحويلها إلى منطقة استثمارية؛ مما أثار غضب وفزع الأهالي وحدث بعدها الاشتباكات.
وأوضحت التحقيقات أن المواجهات بين الشرطة والأهالي استخدم خلالها الطرفان قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، أسفرت عن إصابة 8 ضباط شرطة من بينهم إثنين برتبة لواء إلى جانب 29 فردًا ومجندًا وعامل من عمال مقاول إزالة التعديات، وأسفرت أيضًا عن حالة وفاة شاب وإصابة 19 مصابًا من الأهالي.
كانت النيابة استمعت إلى أقوال أفراد الشرطة المصابين الذين قالوا إن عدد من الأهالي أطلقوا عيارات نارية من بندقية خرطوش، تجاه قوات الأمن، بالإضافة إلى رشقهم بالحجارة، من أعلى المنازل.
وأكدوا أنهم كانوا في طريقهم لتنفيذ 3 إزالات بمباني على الجزيرة، لكنهم فوجئوا بالأهالي يتصدون لهم ويطلقون الخرطوش تجاههم.