قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة وزيري الخارجية الروسي والدفاع الروسيين، سيرجي لافروف، وسيرجي شويجو، تأتي في إطار تنسيط موسكو لعلاقاتها مع الأصدقاء التقليديين، لاسميا بعد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى المنطقة وحضوره قمة الرياض. وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «اكسترا نيوز»، الأحد، أن زيارة «لافروف» و«شويجو» إلى القاهرة تأتي امتدادًا للمباحثات التي أجرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في موسكو عندما كان وزيرًا للدفاع، موضحًا أن عقد هذا المباحثات مرة أخرى في هذا التوقيت سليم للغاية؛ نظرًا للأوضاع الحالية في المنطقة. وأوضح أن روسيا غير قلقة من العلاقات المصرية الأمريكية، لأن القاهرة تمارس ساسة متزنة مع كافة الأطراف، وأن علاقات القاهرةبواشنطن لن تؤثر على علاقاتها مع موسكو، مشيرًا إلى استهداف روسيا من خلال الزيارة إلى تنشيط علاقاتها مع أصدقائها وتأكيد أنهم متواجدون في المنطقة وأن لديهم مصالحها سياسية بها وأنهم جزء رئيسي من حل الأزمات الإقليمية المزمنة. وأكد أن اللقاء بين وزيري الدفاع والخارجية من كلا البلدين سيكون مثمرًا على المستوى الاستراتيجي والإقليمي، وأن مصر مصر بتوازنها وعلاقاتها مع واشنطنوموسكو ستكون مؤثرة في حل أزمات المنطقة، لافتًا إلى سعي روسيا إلى أن تكون مصر مستقرة. وأشار إلى وجود تأخر روسي في إعادة حركة الطيران مع مصر، لاسيما بعد تأكيدهم في أكثر من مرة أن مصر أوفت بالتزاماتها الأمنية، وأن قرار إعادة الحركة سيكون قريبًا، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن، مضيفًا أن روسيا على علم بأن السياحة جزء مهم من الاقتصاد المصري. ويصل إلى القاهرة، غدًا، وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ووزير الدفاع، سيرجي شويجو؛ لعقد مباحثات ثنائية مع نظيريهما المصريين، سامح شكري، والفريق صدقي صبحي، في إطار مباحثات «2+2» التي بدأ العمل بها بين البلدين في عام 2014، تأكيدًا على مستوى الشراكة بين البلدين.