قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن القمة الدينية التي حدثت بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان والبابا تواضروس تشكل «حربا بالحب» والمودة والسلام على الإرهاب، وحققت نتيجة لا تستطيع حروب الجيوش أن تصل إليها، حسب تعبيره. وأوضح «الجندي»، خلال حديثه ببرنامجه «لعلهم يتفقهون» المذاع عبر قناة dmc، الاثنين، أن تواضع بابا الفاتيكان في كثير من تصرفاته، مثل استبدال الصليب الذهبي بآخر خشبي، وانتقاله بسيارة مكشوفة دون الخوف من أي خطر، وغسله لأقدام المساجين ومن بينهم أشخاص مسلمين، تعتبر أمور يجب أن تُدرس لكثير من العلماء ودعاة الدين. وأضاف أن بعد اجتماع هؤلاء القمم الدينية، لن يستطيع أحد ربط الإرهاب بالدين، مضيفا أن رسائل القمة لنشر التفاهم، ورفض العنف والدماء، ومنع التمييز العنصري، تمنع مناقشة الإرهاب بمنظور ديني، واصفًا داعش بمجموعة من «السفاحين» يتحدثون بالآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة، على حد تعبيره. وغادر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، القاهرة، السبت الماضي، بعد زيارة استغرقت 26 ساعة التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للسلام بالأزهر الشريف وزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وترأس صلاة بالكنيسة البطرسية في العباسية مع رؤساء الطوائف المسيحية المختلفة على نية شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع نهاية العام الماضي. وشهد اليوم الأخير لزيارة البابا التي حملت شعار "بابا السلام في أرض السلام"، ترأس قداس بإستاد الدفاع الجوي بمشاركة 26 ألف كاثوليكي، ثم توجه بعد ذلك إلى الكلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك بالمعادي، حيث التقي بممثلي الكنائس الكاثوليكية والإكليروس والرهبان، وحياهم بسيارة مكشوفة وحرص على مداعبة بعض الأطفال الذين برفقة آبائهم.