قال المفكر والفيلسوف مراد وهبة، إن العالم بات محاطًا بمفهوم ديني يحرض على القتل، وأن هناك جماعات متطرفة تقحم الدين فيما ترتكبه من جرائم، مشيرًا إلى بدء نشأة الأصوليات الدينية في كافة الأديان منذ منتصف السبعينات. وأضاف «وهبة»، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء السبت، أن الحديث خلال زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الأول إلى مصر، دارت حول ضرورة تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة التي تحرض على القتل، موضحًا أن الجماعات المتطرفة تعتبر نفسها مسؤولة عن تنفيذ تعليمات الله، وأن الخروج عن فكرها يعد كفرًا يستوجب القتل. ولفت إلى محاولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والبابا فرانسيس، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال حديثهم أن يرفضوا المفهوم الديني المغلوط، بأن دين الله يحرض على القتل، منوهًا بقول البابا فرانسيس بأن الله لا يحتاج إلى من يدافع عنه. وأشار إلى أهمية التفرقة بين تعليمات الدين وفهم الجماعات التي تحاول أن تفهم الذات الإلهية بعقولها المحدودة، وتروج للعامة أنها تنفذ تعاليمه، لافتًا إلى مساهمة جماعات متطرفة كجماعة الإخوان للترويج لظاهرة القتل بإسم الدين. وأوضح أن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تبدوا عليه علامات الحزن، وأنه مكبوت من حادثي تفجير كنيستي مارجرجس في طنطا، والمرقسية بالأسكندرية، متابعًا: «هو مفجوع سواء على مستوى الوطن أو الكنيسة». وغادر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، القاهرة، بعد زيارة استغرقت 26 ساعة التقى خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وشارك في الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للسلام بالأزهر الشريف وزيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاء البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وترأس صلاة بالكنيسة البطرسية في العباسية مع رؤساء الطوائف المسيحية المختلفة على نية شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع نهاية العام الماضي. وشهد اليوم الأخير لزيارة البابا التي حملت شعار "بابا السلام في أرض السلام"، ترأس قداس بإستاد الدفاع الجوي بمشاركة 26 ألف كاثوليكي، ثم توجه بعد ذلك إلى الكلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك بالمعادي، حيث التقي بممثلي الكنائس الكاثوليكية والإكليروس والرهبان، وحياهم بسيارة مكشوفة وحرص على مداعبة بعض الأطفال الذين برفقة آبائهم.