السيسى لوزير خارجية إثيوبيا: لا نتآمر على أحد

- الرئيس: ضرورة التفاعل الإيجابى مع الشركة المنفذة لدراسات سد النهضة والتوافق على قواعد الملء
- شكرى يتفق مع نظيره الإثيوبى على عقد لقاء دورى كل شهرين لبناء الثقة وإزالة سوء الفهم
شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ضرورة التفاعل الإيجابى مع الشركة التى تُنفذ الدراسات الخاصة بسد النهضة الإثيوبى، لإنهائها فى أقرب وقت والوصول إلى التوافق على قواعد ملء السد، مؤكدا خلال استقباله ورقينه جباييه، وزير خارجية إثيوبيا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية والسفير الإثيوبى بالقاهرة، علي ان مصر لا تتآمر ولا تتدخل فى شئون الدول الأخرى.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإثيوبى نقل إلى الرئيس تحيات رئيس الوزراء الإثيوبى، وسلمه رسالة مكتوبة من رئيس الوزراء الاثيوبى «هايلى ماريام ديسالين» تتضمن تأكيد حرص الجانب الإثيوبى على تطوير وتعميق علاقاته مع مصر على مختلف الأصعدة.
وأضاف المُتحدث الرسمى أن الرئيس رحب بوزير الخارجية الإثيوبى وطلب نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الإثيوبى «هايلى ماريام ديسالين»، مؤكدا اهتمام مصر بتطوير علاقاتها مع إثيوبيا فى مختلف المجالات وتعزيز التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وأشاد باللقاءات المتعددة التى تمت مع رئيس الوزراء الاثيوبى، وآخرها على هامش قمة الاتحاد الإفريقى الأخيرة فى أديس أبابا، مشيرا إلى ما يساهم به التنسيق المستمر بين البلدين حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فى بناء أسس متينة لعلاقات تعاون ممتدة بين الجانبين.
وأعرب الرئيس عن تطلعه إلى عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين فى القاهرة قريبا، واستقبال رئيس الوزراء الإثيوبى فى مصر لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات، مؤكدا أن سياسة مصر الخارجية تقوم على تأسيس علاقات متوازنة ومنفتحة على جميع الدول، مشددا على أن مصر لا تتآمر ولا تتدخل فى شئون الدول الأخرى، بل تسعى إلى البناء والتعاون والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالشرق الأوسط وإفريقيا.
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم التطرق إلى تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد الرئيس على أهمية التفاعل الإيجابى مع الشركة التى تُنفذ الدراسات الخاصة بالسد لإنهائها فى أقرب وقت، والوصول إلى التوافق على قواعد ملء السد وفقا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع فى الخرطوم، مشيرا إلى ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين من أجل الاستخدام الأمثل لمجمل الموارد المائية المشتركة فى حوض النيل بما يراعى تحقيق التنمية لكل الدول، دون الافتئات على الحق فى الحياة، أو الإضرار بالاستخدامات القائمة بالفعل.
من جهته، أعلن سامح شكرى أنه اتفق مع نظيره الإثيوبى على عقد لقاء دورى كل شهرين بالتناوب فى القاهرة وأديس أبابا لبناء الثقة وإزالة أى سوء فهم وشوائب قد تظهر.