- ضحايا حوادث الطرق تفوق العمليات الإرهابية وتأثيرها أكثر خطورة - استمرار حملات الترويج السياحي ضرورة قال أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تأثير الأحداث الأخيرة بكل من طنطا والإسكندرية على صناعة السياحة المصرية سيكون محدودًا؛ لأنه ليس موجهًا في المقام الأول لحركة السياحة، بالإضافة إلى أن الإرهاب لم يعد ظاهرة محلية وانتشر في كل بلدان العالم، حتى أن فريق كرة القدم الألماني «دورتموند» تعرضت الحافلة الخاصة به لثلاثة انفجارات كبرى، حيث تمت زرعها القنابل بالقرب من الحافلة، مما أدى إلى تأجيل المباراة مع فريق موناكو. وأضاف «بلبع» في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن "حوادث الإرهاب ينظر إليها العالم الآن كأنها حوادث طرق وإن كانت الأخيرة الأكثر في ضحاياها وتأثيرها الذي يتم بشكل شبه يومي، موضحًا أنه علينا أن نتعامل مع هذه الظاهرة بطريقة مواجهة أي فيروس يصيب الإنسان من وقت لآخر، لكنه في النهاية سيتم القضاء عليه إن عاجلا أم آجلا". وطالب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين الأجهزة الرسمية ممثلة في وزارة السياحة وهيئة التنشيط بضرورة الاستمرار في سياسة الترويج السياحي الخاصة بمصر بالخارج، وزيادة الجرعات الخاصة بتغيير الصورة الذهنية للسائحين عن مصر من خلال تكثيف حملات الترويج والمشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية والتواصل المستمر مع شركاء المهنة من كبار منظمي الرحلات في الخارج، بما يضمن عدم اتخاذ الأحداث الأخيرة ذريعة لاستمرار الحظر المفروض على زيارة بعض المناطق السياحية بمصر، خاصة أن جميع مناطق مصر السياحية آمنة تماما وبعيدة عن أي أحداث إرهابية. وتوقع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن يكون تأثير مثل هذه الحوادث على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة طفيفًا للغاية، خاصة أن الزيادة الحالية في الحركة السياحية مازالت غير مرضية، والتعافي الحقيقي للسياحة المصرية لم يبدأ بعد. وأشار إلى أن "زيادة التدفقات السياحية التى حدثت خلال الأسابيع الماضية، مازالت مجرد بوادر أمل من بعض الأسواق المصدرة للسياحة، ومازلنا ننتظر الانتعاشة الحقيقية خلال الفترة القادمة في ظل الجهود المبذولة لعودة السياحة كأهم قاطرة للتنمية الاقتصادية في مصر".