كشف هانى سيف النصر رئيس بنك الاستثمار العربى أن البنك يخطط للتوسع بشكل كبير فى مشروعات قناة السويس بالتعاون مع عدد من البنوك خاصة وأن المنطقة الاقتصادية بالقناة تعد من المناطق الواعدة، مشيرا إلى أن البنك ينوى التوسع بصورة كبيرة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمحور تنمية قناة. وأضاف أنه تم الاتفاق بشكل مبدئى مع الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على البدء فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تم تخصيص 190 ألف متر لها فى منطقة غرب بورسعيد. وأكد أن البنك يركز بشكل أساسى على تمويل وتقديم الخدمات البنكية لهذا القطاع، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بشركة أجنبية لتجهيز وتطوير المنطقة. وأوضح أن البنك يدرس الاستعانة بشركة اجنبية بالتعاون مع هيئة المنطقة الاقتصادية، فى هذا الشأن. وكان الدكتور احمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقع الخميس الماضى بروتوكول تعاون مع هانى سيف النصر رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار العربي ووفقا للبروتوكول، يقدم البنك جميع الخدمات المصرفية البنكية وتمويل المشروعات الكبرى بالقطاعات الاقتصادية المختلفة داخل وخارج مصر وبصفة خاصة بالمنطقة الاقتصادية. وتشمل الخدمات التى يقدمها البنك إدارة الأموال الخاصة بالعملاء والتجارة الدولية، التى تتمثل فى أعمال قطاع المعاملات المصرفية الدولية والمعاملات البنكية الإلكترونية، وإتمام جميع المدفوعات الحكومية والتحصيلات الإلكترونية والمدفوعات الحكومية وجميع خدمات الصراف الآلى. وأكد أن بنكه يخطط لرفع محفظة تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 6 مليارات جنيه، نهاية العام الحالى، بدلا من 4 مليارات نهاية 2016، لتمثل نسبة 45 % من إجمالى المحفظة الائتمانية للبنك. وأضاف أنه يستهدف الوصول بمحفظة ال«SME's» لنسبة 50 % من إجمالى المحفظة الائتمانية للبنك، نهاية 2018، أى بنسبة أكبر من تلك التى حددها البنك المركزى للبنوك، البالغة 20 %، بحلول 2020. وأوضح أن «الاستثمار العربي» يرى أن العام الحالى عام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويركز على التوسع فى ضخ الائتمان لصالحه، لا سيما الممنوحة للشباب والمرأة، وتمويل المشروعات الجديدة إذ يعمل البنك للدخول كمساهم فى المشروعات الجديدة، ولا يقتصر دوره على تدبير التمويل فقط. وأكد أن الخطة تستهدف ضخ نحو مليار جنيه، لتمويل مدينة دمياط للأثاث، من التمويلات الجديدة المخطط لضخها بقطاع الصغيرة والمتوسطة خلال العام، المقدرة بنحو مليارى جنيه. وأضاف أن البنك يسعى للتوسع فى تمويل قطاع ال«SME's»، تماشيا مع التوجه العام للدولة نحو تدعيم الاقتصاد الإنتاجى، بدلا من الاعتماد على النمط الاستهلاكى، الذى أدى لزيادة الضغوط على الدولار خلال الفترة الماضية. وكشف سيف النصر عن تأسيس مؤسسة جديدة للتمويل متناهى الصغر بالتعاون مع بنك التنمية الإسلامى ومؤسسة مصر الخير لتمويل الأسر المعيلة، وأكد أنها مؤسسة هادفة للربح ولكنها تسعى لدعم الفئات المهمشة. وأضاف أن البنك يستهدف دعم المرأة خاصة أن عام 2017 عام المرأة لذلك يحرص على فك كرب الغارمين والغارمات. وأشار سيف النصر أن البنك حقق 80% نموا بالأرباح خلال 2016 عن مستوى الأرباح المحقق العام قبل الماضى البالغ 290 مليون جنيه العام الماضى. وأضاف سيف النصر أن البنك ضاعف مؤشراته تقريبا خلال العام الماضى، لترتفع محفظة قروضه من 4.5 مليار جنيه إلى 9 مليارات جنيه بنهاية 2016، كما قفزت أرصدة المدخرات من 10 مليارات جنيه إلى 23 مليار جنيه بنهاية العام الماضى، مشيرا إلى أن البنك يستهدف مزيدا من الانتشار الجغرافى خلال العام الجارى، موضحا أن البنك حصل على موافقة من البنك المركزى لافتتاح 38 فرعا، وسيصل بإجمالى الفروع إلى 40 فرعا قبل نهاية العام الجارى. وقال إن البنك يعتزم افتتاح 5 فروع خلال ابريل الحالى فى الاسماعيلية وسبورتنج وبورسعيد وسموحة وصلاح سالم، على أن يتم افتتاح 5 فروع جديدة الشهر المقبل ايضا. وأضاف سيف النصر أن البنك انتهى من تحديث انظمة البنية التحتية والتكنولوجية، ويستهدف مزيدا من التوسع والانتشار خلال الفترة المقبلة. وقال سيف النصر إن قروض الشركات الصغيرة والمتوسطة بلغت 40% من إجمالى محفظة البنك ويعتزم الوصول بها إلى 50% خلال العام الجارى وهو ما يتناسب مع حجم البنك.