أعرب وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن سعادته بإقمة مؤتمر الشؤون الإسلامية لنشر «ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب»، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته للمؤتمر، وعلى ما يوليه من اهتمام لتصويب الخطاب الديني ونشر ثقافة السلام والعيش الإنساني المشترك ومواجهة الإرهاب. وأكد «جمعة»، خلال كلمه بالمؤتمر والتي قالها نيابة عن رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، أن خطر الإرهاب لم يعد قاصرًا على منطقة جغرافية معنية لكنه أصبح عابرًا للحدود والقارات سواء من خلال العمليات الإرهابية أو بث سمومه الفكرية عن طريق وسائل التواصل الحديثة التي لا يستوقفها أي حدود، مردفًا: «وجود إرادة سياسية قوية أمرًا حيويًا في مواجهة الإرهاب، ونحن في حاجة ملحة إلى تضافر جهود كل المؤسسات على مستوى كل دولة على حدا، وتكاملها على المستوى الدولي لمواجهة الإرهاب، وترسيخ قيم العيش المشترك والمواطنة». وأضاف أن جميع الأديان والأعراف السماوية تعترف بحق الإنسان في الحياة الكريمة دون تفرقة على أساس الدين أو العرق أو الجنس، قائلًا: «الدول التي آمنت بالتنوع وأرست أسس التعايش والمواطنة أصبحت أكثر تحقيقًا للتنمية، والدول التي وقعت في براثن المفارقات أصبحت أكثر الدول تمزقًا، فالتصدع الذي يحدثه الإرهاب في أي دولة يلقي بظله على محيطها ومنطقتها ما يؤدي لتداعيات دولية». وأوضح أن كل هذا يتطلب الاعتماد على التواصل الحضاري بديلًا للصراع، وأن مؤتمر الشؤون الإسلامية، يؤكد على ما يجمع ولا يفرق، وعلى أرضية وطنية خالصة تهدف لتحقيق الخير والسلام للعالم كله؛ لإرسال رسالة سلام من مصر إلى العالم كله دون أي تمييز، محذرًا من خلق التمييز ضد أي دين تمييزًا مضادًا، وربما أشد قسوة وعنف. واختتم حديثه، قائلًا: «ربط الإرهاب بالأديان التي هي منه براء ظلم لكل الأديان، ويدخل العالم في دائرة صراع لا تنتهي». وانطلق صباح اليوم السبت، لمؤتمر الدولي السابع والعشرين، للشؤون الإسلامية لنشر «ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب»، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.
