- الانتهاء من إصدار البطاقات الذكية لجميع المواطنين قبل نهاية مارس.. والوزارة تدرس تقليص حصص الكروت الذهبية للمرة الثانية - صاحب مخبز: لم نتلاعب فى حصص الكروت الذهبية.. وكل ما أكسبه 8 قروش عن كل رغيف كشف مصدر مسئول بوزارة التموين، عن رصد مخالفات قيمتها 310 ملايين جنيه نتيجة التلاعب فى استخدام الكارت الذكى فى محافظاتكفر الشيخ والغربية والشرقية. وأضاف أن الوزارة قررت استيفاء بيانات أصحاب البطاقات الورقية تمهيدا لاستخراج البطاقات الذكية لهم، لصرف السلع التموينية والخبز، مع إيقاف العمل بالكروت الورقية نهاية مارس الحالى. وقال المصدر ل«الشروق»، إن وزير التموين على مصيلحى طالب بمراجعة بيانات 500 ألف بطاقة تموين تم إيقافها منذ يناير الماضى، نتيجة أخطاء الشركات المنفذة لاستخراج بطاقات التموين، على أن يتم حصر بيانات هذه البطاقات لتشغيلها بالتوازى مع تحويل البطاقات الورقية إلى إلكترونية بنهاية مارس الحالى، بالإضافة إلى سرعة إصدار البطاقات الذكية للمواطنين الذين مر على أوراقهم فى مكاتب التموين عاما فأكثر. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الرقابية بالوزارة رصدت مخالفات الكارت الذهبى فى العديد من المحافظات نتيجة التواطؤ بين بعض مفتشى التموين وبعض أصحاب المخابز، حيث تم رصد مخالفات بقيمة 310 ملايين جنيه فى محافظاتكفر الشيخ والغربية والشرقية نتيجة التلاعب فى عدد الأرغفة بالكارت الذهبى. ولفت إلى استمرار العمل بالكروت الذهبية لدى أصحاب المخابز، وفقا لعدد أرغفة الخبز المخصصة لهذه الكروت بعد قرار التخفيض باستثناء محافظتى الجيزة والإسكندرية، حيث تمت زيادة الحد الأدنى للكروت فى هذه المحافظات نتيجة تضرر بعض المواطنين من عدم صرف الخبز على أن يتم ضرب الكروت الذهبية فى ماكينات صرف الخبز تحت إشراف مفتشى التموين، للتأكد من عدم التلاعب فى هذه الكروت. وأوضح المصدر أن وزير التموين، طلب من قطاع الرقابة بالوزارة ومديرى المديريات مراجعة الكروت الذهبية كل فترة لتخفيض عدد أرغفة الخبز بها تدريجيا، فى حالة استخراج البطاقات الإلكترونية للمواطنين، وتمكنهم من صرف الخبز بالبطاقات الخاصة بهم مما يجعلهم لا يحتاجون إلى الكارت الذهبى الموجود لدى صاحب المخبز. وفى سياق متصل قال أحد أصحاب المخابز ويدعى (ش. ع) بمنطقة شبرا، إنه كان يحصل على ألف رغيف يوميا عبر الكارت الذهبى المخصص له، وأنه بعد قرار وزير التموين بتقليص حصص الكروت الذهبية، أصبح يحصل على 500 رغيف يوميا فقط. وأضاف صاحب المخبز ل«الشروق»، أن الحصة الجديدة المخصصة له والتى تقدر ب500 رغيف يوميا قليلة للغاية، مشيرا إلى أنه لديه 8 عمال مغتربين ويحصل كل فرد منهم على 20 رغيفا يوميا لأسرته، بإجمالى 160 رغيفا يوميا، حيث يتبقى 340 رغيفا فقط لصرفها لحاملى البطاقات الورقية. ورفض صاحب المخبز ما ردده وزير التموين حول تلاعب أصحاب المخابز فى حصص الكروت الذكية، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة صاحب المخبز التلاعب فى هذه الحصص خاصة فى ظل وجود رقابة وتفتيش من التموين، قائلا: «فى نهاية الشهر يسألنا مفتش التموين عن شكاير القمح وصرفناها فى ايه ووزعناها ازاى»، مؤكدا أن إجمالى مكسبه عن كل رغيف 8 قروش فقط. وقال صاحب المخبز: «ال1000 رغيف يوميا اللى باخدهم من الكارت الذهبى عبارة عن شيكارة ونص قمح، هتلاعب ازاى فى شيكارة ونص وايه الملايين اللى هاحققها منها؟»، مشيرا إلى أنه يحصل على ما يقرب من 1200 شيكارة قمح شهريا من الوزارة لصرفها، وفى حالة وجود فائض يتم تسليمه للمفتشين. ولفت صاحب المخبز إلى وجود مشكلة أخرى تواجههم وهى أن أى مواطن لا يحمل بطاقة الكترونية ولا كارتا مؤقتا يشترى العيش بالثمن الحر وهو ( 4 أرغفة بجنيه واحد)، وأوضح المصدر أنه فى بعض الأحيان يوجد عجز لدى المخابز فى القمح، ويضطر يبيع للمواطن العيش الحر حتى لا يشتكيه فى مكتب التموين، قائلا: «مفتش التموين بيحاسبنى على العجز فى شكاير القمح وبرضه فى نفس الوقت بيحاسبنى لو رفضت ابيع لمواطن عيش حر، طب هنعمل ايه». وقال حسام عبدالمنعم، صاحب مخبز بمنطقة وسط القاهرة، إن قرار وزير التموين بتخفيض حصة الكارت الذهبى خطوة جيدة لضبط المتلاعبين من أصحاب المخابز بالدعم المخصص للمواطنين، ولكن القرار جاء بدون أى إحصائيات لذلك تضرر عدد من المواطنين منه وخاصة المغتربين الذين لا يملكون بطاقات ذكية، مضيفا أن بعض أصحاب المخابز بالفعل حققوا مكاسب كبيرة جدا من الكارت الذهبى على مدى سنوات فى غياب الرقابة.