سادت حالة من الغضب بين المواطنين وأصحاب المخابز البلدية في عدد من المحافظات بعد قرار وزير التموين بتخفيض حصة الكارت الذهبي من3000 إلي500 رغيف فقط للمخبز الواحد يوميا وهو ماترتب عليه امتناع بعض أصحاب المخابز من بيع الخبز للمواطنين من مالكي البطاقة الورقية- البطاقة المؤقتة التي تصدرها وزارة التموين في حال فقد المواطنين بطاقتهم الذكية أو حتي يستكمل المواطنن إجراءات استخراجها- وكذلك امتناعهم عن بيع الخبز للمواطنين غير مالكي البطاقات بسعره الحر25 قرشا فقام الأهالي بالتجمهر أمام مكاتب التموين وقطع الطريق في منطقة الدخيلة والعجمي بغرب الاسكندرية والعصافرة وسيدي بشر بشرق الاسكندرية وبعض محطات السكك الحديدية بالإسكندريةوكفر الشيخ. وتظاهر العشرات من المواطنين أمام مسجد القائد إبراهيم وأمام مقر مديرية التموين بمنطقة محطة المنشية وسط الإسكندرية. وقالت فايزة محمد, إحدي المواطنات بمنطقة الدخيلة, إنها توجهت إلي المخبز صباح أمس للحصول علي حصتها من الخبز كعادتها كل يوم, إلا أن صاحب المخبز أخبرها بالتوقف عن صرف الخبز لحاملي البطاقات الورقية والصرف لأصحاب البطاقات الذكية فقط, ثم توجهت إلي مكتب التموين لأخبرهم بذلك ففوجئت برد الموظفة إن ذلك قرار وزير التموين. وطالبت بالرجوع عن هذا القرار خاصة وأن المواطنين حصلوا علي البطاقة الورقية بسبب عدم وجود البطاقات الذكية علي الرغم من ترددهم علي مكاتب التموين بصفة دورية إلا أن الرد من قبل الموظفين بأن الوزارة لم تصدرها حتي الآن. وطالب عشرات من المواطنين من مالكي البطاقة الورقية وممن يشترون الخبز الحر الوزير بالتراجع عن هذا القرار والتدخل السريع وعدم جعلهم فريسة سهلة لأصحاب المخابز ممن قرروا علي الفور عدم إعطائهم الخبز. من جهة أخري أكد مصدر مسئول بشركة تكنولوجيا معلومات الطيران وهي الجهة المسئولة عن إصدار هذه البطاقات ان المخابز تقوم ببيع الخبز بخمسين قرشا ولا تلتزم ببيعه بخمسة وعشرين كما هو مصرح لهم وأضاف أن اغلبهم يتلاعبون بمنظومة الخبز كما يتصرفون في الحصة المخصصة وهي3000 رغيف بما يحقق لهم أعلي ربحية علي حساب المواطنين وفي السياق ذاته أكد عبد العال درويش رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالاسكندرية بضرورة رجوع الوزارة عن هذا القرار مطالبا الوزارة بتحديد سعر جبري للخبز الحر وأن تقوم الوزارة بعقاب صارم لمن يمتنع عن صرف الخبز المدعم لاصحاب البطاقات الورقية وعودة الحصة3000 رغيف كما كانت, مشيرا إلي أن منح أصحاب المخابز500 رغيف حر فقط معناه أنني مطالب بخبز خمسة أجولة دقيق بدلا من عشرة و مع وجود مواطنين. كثر لا يملكون أية بطاقة ستحدث أزمة سواء رضا أصحاب المخابز أم لم يرضوا كما طالب بضرورة الاسراع في استخراج الكارت الممغنط البطاقة الذكية- لكل مواطن كي يتمكن من شراء الخبز بسعر مناسب في ظل الغلاء الذي طال اغلب السلع الغذائية. وفي كفر الشيخ, استطاع اللواء سامح مسلم مدير الأمن احتواء غضب أهالي مدينة دسوق بسبب قرار وزير التموين د.علي المصيلحي بتخفيض عدد أرغفة الكارت الذهبي التي يتم صرفها لاصحاب البطاقات الورقية والالكترونية المعطلة إلي500 رغيف يوميا لصاحب المخبز بدلا من3 آلاف رغيف لقيام اصحاب المخابز بالتلاعب في حصة الكارت الذهبي فقام اصحاب المخابز اثر ذلك بمنع صرف الخبز لأصحاب البطاقات الورقية أو تقليلها مما أدي إلي غضب الأهالي وقيام العشرات بالاحتجاج علي شريط السكة الحديد ومنع القطار المتجه من دسوق الي الاسكندرية من التحرك لأكثر من ساعتين. ووعد مدير الأمن والحكمدار وأمن مركز دسوق المحتجين بنقل طلباتهم الي المسئولين خاصة أن محافظ كفرالشيخ اللواء السيدنصر أرسل مذكرة بمطالب الأهالي الي وزير التموين فقام الاهالي بفض الاحتجاجات والعودة الي منازلهم وعادت حركة القطارات من وإلي دسوق إلي طبيعتها.