يجمع بين الخبرة الإدارية والطبية؛ نظرا لعمله السابق كعميد معهد الكبد بالمنوفية، بينما يطغى عمله كطبيب في تصريحاته على اهتمامه بالمنظومة الصحية وتحويل المنصورة إلى عاصمة طبية لمصر، وفي أولى أيام توليه المنصب أجرت "الشروق" حوارا شاملا مع الدكتور أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية الجديد حول خطته للتطوير والتنمية، حيث جاء خلفا للمحاسب حسام الدين إمام في حركة المحافظين الأخيرة. هل هناك تشابه بين عملك السابق كعميد معهد للكبد وعملك الحالي كمحافظ؟ إن عملي كمحافظ لا يختلف عن عملي السابق فكل عمل إداري يتبع قوانين لا يمكن الحياد عنها، وتلك آليات قمت بتطبيقها سابقا مما أكسبني خبرة وليس هناك اجتهاد في هذا الأمر، لكن مما لاشك فيه أن المحافظ منصب سياسي وفي هذا الشأن سيتم اتخاذ القرارات طبقا للمعطيات، وسأقوم بدراسة كافة الملفات العالقة بمحافظة الدقهلية بتمعن، ولن أعتمد على تقارير مسبقة وماهو جيد سيتم البناء عليه وماهو غير جيد سنعيد النظر فيه. ماذا طلب منك الرئيس السيسي عند حلف اليمين؟ إن الرئيس السيسي: أوصانا بثلاثة أمور، وهي تحسين مستوى الخدمات ومحاربة الفساد أينما وجد والاهتمام بالمواطن. هل ستتعامل مع المجتمع المدني؟ لابد من مشاركة المجتمع المدني في العمل، ومن الضروري الاستعانة به حيث أن المحافظة بها 22 مركزا وسبعة ملايين مواطن والعديد من الشخصيات البارزة في جميع المجالات. من المعروف أن محافظة الدقهلية فريدة في مجال الطب فكيف سيتم استغلال هذا الأمر لزيادة الموارد؟ بالفعل هناك فكرة حول تنشيط السياحة العلاجية من خلال الفنادق الموجودة حاليا والمولات وتطوير المنشآت الصحية؛ لتكون مصدر دخل ممتاز للمحافظة، فضلا عن دراسة كافة الملفات بعناية شديدة، سواء صحية خاصة بفيروس "سي" أو المنشآت الصحية، والصرف الصحي والمرور التعديات وضبط الأسعار وتوافرها والقمامة. من الملفات الشائكة بالمحافظة تلوث مياه بحيرة المنزلة، فما خطتم لحل تلك المشكلة؟ بالنسبة لمشكلة تلوث بحيرة المنزلة التي أتصور أنها مصدر ثروة طائلة سنقوم بالتعاون مع الجهات المنوطة بتطهيرها؛ للاستفادة من الثروة السمكية التي يتم قتلها بسبب التلوث، كما تعتبر مصدرا للأمراض الذي ينتقل للمواطن. لدينا عدة مناطق صناعية فهل هناك خطة للتعامل مع المستثمرين؟ بالنسبة للمستثمرين فمن المؤكد أنه سيتم دراسة مشروعاتهم بعناية؛ لخلق مساحة من التوازن بين المستثمرين من ناحية ومصلحة المحافظة من ناحية أخرى، مشيرا إلى أن العائد الأساسي هو المكسب الذي سيعود على المحافظة. معظم القرى تواجه مشاكل في الصرف الصحى ومياه الشرب.. فهل هناك حل لتلك المشكلة؟ هناك مشروعات صرف صحي قاربت على الانتهاء، فضلا عن مشروعات أخرى مازالت في المهد وسنتخذ قرارات حازمة لمشكلات الصرف الصحي بعد أن أستمع لكافة الآراء والتقارير التي تمثل وجهة نظر الجهة المسئولة. كيف ستتعامل مع مشكلة العشوائيات التي تسيطر على معظم قرى المحافظة؟ هذه المشكلة ليست في الدقهلية فقط، وإنما في جميع المحافظات وبالطبع فإن فريق العمل المعاون لي سأتابع معه وأسمع منه وأيضا سأرى على أرض الواقع لأتخذ قرارات حازمة في هذا الشأن.. مشيرا إلى أن سبب المشكلة يعود إلى أن التوسع العمراني لم يكن مخططاً بشكل مناسب، مما أسفر عن هذه العشوائيات، لكن سيمنع أي عشوائيات جديدة بالتوازي مع حل المشكلات الحالية. منذ فترة قصير انهار منزل بالعشوائيات وتوفي 7 من قاطنيه.. فهل هناك رؤيا لديكم لمنع وقوع كارثة مشابهة؟ سنبدأ في حصر العشوائيات، وإن كانت معظمها معروفة من خلال مسح شامل، لكن كيفية حل هذه المشكلة تكمن في تخطيط جيد للمدن وسرعة إنشاء مشروعات متكاملة من خلال خطة مدروسة، وستكون هناك تعليمات مشددة لتنفيذ قرارات إزالة العقارات المخالفة بدعم من الأمن. ماذا عن مشكلة المرور في الدقهلية؟ تعودت أن أقوم بعملي عقب الاستماع للمعطيات المتاحة، ومما لاشك فيه أن مشكلة المرور تفشت بسبب عدم وجود ظهير صحراوي للمحافظة، علاوة على زيادة عدد السكان ومن منظوري فإنه على المدى الطويل سيتم إنهاء المشكلة عقب التوسع من خلال مشروع مترو الأنفاق، وإنشاء مدينة المنصورة الجديدة.. أما على المدى القصير فإن انتشار رجال المرور حاليا مع الإشارات المرورية الجديدة سيكون جزءً من خطة لحل المشكلة؛ لحين فتح محاور مرورية جديدة بالاتفاق مع مديرية الأمن، فضلا عن توفير أتوبيسات لنقل الركاب. وماذا عن أزمة القمامة التي تؤرق المواطنين بالمحافظة؟ لدي رؤيا في تلك المشكلة وهى جمع القمامة من المنبع وتنشيط حركة جرارات القمامة، وتكثيف عدد الورديات مع المتابعة الدائمة من التنفيذيين والعمل بمصانع تدوير المخلفات، مناشدا المواطنين الالتزام بوضع المخلفات في الأماكن المخصصة بالشوارع وعدم إلقائها في نهر الطريق بطريقة عشوائية، مما يضيع المجهود الذي تقوم به هيئة النظافة وتشوه شكل المدن. كيف يتم تطوير المنظومة الطبية بالدقهلية؟ هناك خطة شاملة لإعادة هيكلة مستشفيات المحافظة وتوزيع أعداد المرضى لتحسين الخدمة، ولابد أن نكون فخورين بالعمل مع الحكومة ومسئوليتنا تحسين صورة المنظومة الصحية؛ لأننا ننفق مليارات عليها.. مضيفا "من السهل اجتماعي بمديري المستشفيات ولكني سأذهب لكل واحد بالمستشفى".