- فصائل الجيش الحر تنتزع السيطرة على مواقع جديدة فى الباب من قبضة «داعش» أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، أن بلاده اتفقت مع أنقرة وطهران على تفاصيل آلية الرقابة على الهدنة فى سوريا وسيتم البدء فى تطبيقها قريبا، وذلك غداة توجيه كازاخستان الدعوة إلى وفدى النظام والمعارضة السورية للمشاركة فى جولة محادثات جديدة أستانا منتصف الشهر الحالى لبحث تثبيت وقف إطلاق النار فى البلاد. وقال لافروف فى مقابلة مع قناة «إن تى فى» الروسية، إن «روسيا وإيران وتركيا اتفقت على تفاصيل آلية الرقابة على الهدنة فى سوريا وسيبدأ تطبيقها عمليا قريبا»، مضيفا أن «العمل مستمر على ترتيب لقاء آخر بين دمشق والمعارضة السورية المسلحة»، مشيرا إلى أن الأردن يساهم فى انضمام جماعات مسلحة من «الجبهة الجنوبية» إلى هذه العملية، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. وأشار وزير الخارجية الروسى إلى أن العمل جار حاليا على عقد لقاء بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والأمريكى دونالد ترامب. كما لفت إلى أن بلاده وجهت دعوة لممثلى الولاياتالمتحدة لحضور لقاء جديد فى أستانا حول سوريا. وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية قد وجهت، أمس الأول، دعوات إلى وفدى النظام والمعارضة السورية للمشاركة فى أستانا بعد غد الأربعاء لبحث تثبيت وقف إطلاق النار فى سوريا. وفى سياق آخر، قال لافروف إن روسيا ترغب فى تسلم أدلة من إسرائيل تثبت أن الأسلحة التى سلمت لسوريا وصلت إلى حزب الله فى لبنان، مضيفا أن «على واشنطن الاعتراف بأن حزب الله يحارب ضد داعش فى سوريا». ميدانيا، تمكنت قوات الجيش السورى الحر المدعومة من أنقرة، أمس، من السيطرة على مواقع جديدة بعد معارك ضارية مع تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة الباب بريف حلب الشرقى، وسط تقدم لقوات النظام السورى من الجهة الجنوبية للمدينة. وسيطر الجيش الحر على صوامع الحبوب والنادى الرياضى ومواقع أخرى بعد معارك مع التنظيم الذى يسيطر على المدينة فى الجهتين الغربية والجنوبية الغربية من الباب. وقالت مصادر محلية إن المعارك تتخذ طابع الكر والفر بين التنظيم وفصائل الجيش الحر، حيث يقوم أفراد من التنظيم بعمليات تسلل ليلا إلى المناطق التى فقدها بهدف استعادتها. فى غضون ذلك، سيطرت قوات النظام السورى على قرية أبو طلطل التى تتصل ببلدة تادف والتى تعد بدورها امتدادا للباب من الجهة الجنوبية للمدينة، وباتت على بعد 4 كيلومترات من قلب المدينة. وتشكل مدينة الباب، منذ شهرين، هدفا لهجوم يشنه الجيش التركى دعما لفصائل سورية معارضة فى إطار عملية «درع الفراتى، قبل أن تبدأ قوات النظام السورى وحلفاؤها قبل أسابيع بدعم روسى هجوما موازيا للسيطرة على المدينة.