- الجماعة تراهن على حكومات تركيا والمغرب وتونس للخروج من المأزق الأمريكى كشفت مصادر فى جماعة الإخوان المسلمين فى الخارج عن تحركات واسعة تستهدف قطع الطريق على صدور قرار من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبارها جماعة إرهابية، بما فى ذلك الاستعانة بالحكومات التى تشارك فيها الجماعة فى بعض الدول مثل تركيا وتونس والمغرب، أو تلك التى تمتلك فيها كتلة برلمانية مؤثرة مثل الكويت والأردن والجزائر. وقالت المصادر إن التحركات تشمل التواصل مع سياسيين ونواب فى الكونجرس الأمريكى، وعدد من أبرز الكتاب الأمريكيين، ومنظمات المجتمع المدنى؛ لمنع صدور قرار بإدراج الجماعة على قوائم المنظمات الإرهابية، محذرة من أن مثل هذا القرار ستكون له «تداعيات خطيرة على الجميع» بحسب المصادر. وأضافت: الأمر لا يخص «الإخوان المصريين» وحدهم، ولكن يخص «الإخوان» المنتشرين فى نحو 82 دولة حول العالم، لذلك من الطبيعى أن يكون هناك تنسيق بين أفرع الجماعة فى هذه الدول. وبحسب المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها فإن الجماعة تعول على بعض الأصوات فى الإدارة الأمريكية، مثلما حدث فى المرة الأولى التى تقدم بها عضو الكونجرس تيد كرزو بمشروع قرار لإدراج الجماعة على قوائم التنظيمات الإرهابية، وتم رفضه عندما تصدى له وزير الخارجية الأمريكى وقتها جون كيرى بنفسه. وكان اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا كان قد قرر انفصاله عن جماعة الإخوان، وذلك بعد اجتماع موسع للهيئة العمومية الرابعة للاتحاد التى انعقدت بحضور جميع المنظمات الأعضاء فى الاتحاد يوم 29 يناير فى مدينة اسطنبول التركية. وأقرت الهيئة فى اجتماعها ما سمته بمشروع «تطوير وهيكلة الاتحاد» ليكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الكبرى، بحسب ما جاء فى البيان الختامى للاجتماع. وأكد المجتمعون فى بيانهم أن الاتحاد هو عبارة عن مؤسسة أوروبية ليس لها أى ارتباط تنظيمى أو إدارى بمؤسسات، أو هيئات خارج أوروبا، وأنه يبنى علاقاته على أساس من الانفتاح والتعاون من أجل الصالح العام. وهى الخطوة التى أرجعتها قيادات إخوانية إلى تفادى قرار بإدراج الإخوان على قائم المنظمات الإرهابية فى أمريكا، الذى لوح به أكثر من قيادى بالإدارة الأمريكية الجديدة عقب تولى دونالد ترامب مقاليد الحكم.