- أوباما تعرض لضغوط لإعلان الجماعة تنظيما إرهابيا.. ومسئولون بالخارجية الأمريكية ومجلس الأمن القومى فى إدارة ترامب: لا أساس قانونيا لتلك الخطوة - القرار كان ينتظر التوقيع فى 13 فبراير.. ووجود حلفاء لواشنطن «إخوان» فى تركيا وتونس والمغرب عرقله ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يريد تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا، لافتة إلى وجود مقترح لادراج كل من الجماعة والحرس الثورى الإيرانى على قوائم المنظمات الإرهابية، إلا أن ثمة ترددا داخل الادارة الأمريكية فيما يتعلق بتأثير إدراج الإخوان على علاقة واشنطن مع عدد من حلفائها بالشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن مستشارى ترامب ينظرون إلى الإخوان منذ سنوات باعتبارها فصيلا متطرفا يتسلل إلى الولاياتالمتحدة بصورة سرية من أجل دعم تطبيق الشريعة، ويرون فى القرار فرصة للقيام بإجراء ضدها أخيرا. وأشارت الصحيفة إلى أن «سلفه الديمقراطى باراك أوباما تعرض لضغوط كبيرة ليعلن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، ولكنه لم يرضخ للضغوط». وقالت الصحيفة إن «تصنيف جماعة الإخوان رسميا تنظيما إرهابيا سيؤثر على العلاقات الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط»، وأضافت أن «قادة بعض حلفاء واشنطن مثل مصر والإمارات يضغظون على ترامب للإقدام على اتخاذ تلك الخطوة من أجل قمع خصومهم الداخليين، لكن الجماعة تبقى ركيزة للمجتمع فى أجزاء أخرى من المنطقة»، على حد تعبيرها. وأوضح مسئولون أمريكيون للصحيفة إن مقترح تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا اقترن بخطة لتصنيف الحرس الثورى الإيرانى أيضا على ذات النحو. ونوهت «نيويورك تايمز» إلى أن قادة الحرس الثورى وفيلق القدس التابع له مدرجون بالفعل على اللائحة الحكومية الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، لكن الجمهوريين نادوا بإضافة الحرس الثورى نفسه ككيان من أجل إرسال رسالة إلى طهران. ويحظى الجزء المتعلق بإيران، حسب الصحيفة بدعم كبير داخل البيت الأبيض، أما الجانب الخاص بالإخوان فيبدو أنه تباطأ فى الأيام الأخيرة وسط اعتراضات من مسئولين بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومى يرون أنه لا أساس قانونيا لتلك الخطوة، وأنها قد تستعدى حلفاء فى المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين سابقين (لم تسمهم) القول إنهم علموا أن القرار كان سيوقع الإثنين القادم الموافق 13 فبراير، لكن تم حذفه عن القائمة، وذلك حتى الأسبوع المقبل على الأقل. ويعكس التأجيل، حسب الصحيفة، رغبة أكبر من جانب البيت الأبيض فى تخصيص وقتٍ أطول للقرارات التنفيذية بعد الفوضى التى صاحبت القرارات التنفيذية التى صدرت بشكل متسارع، مثل الحظر المؤقت لدخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية إسلامية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن التأجيل يؤكد أيضا على الديناميكيات المعقدة التى تتعلق بالإخوان، التى لا تمتلك أفرعها سوى علاقات ضعيفة عبر الحدود الوطنية. ويخشى معارضو القرار، حسب الصحيفة، من أن فريق ترامب يرغب فى إيجاد مسوغ قانونى للتضييق على الجمعيات الخيرية الإسلامية والمساجد والجماعات الأخرى فى الولاياتالمتحدة. وأن ذلك التصنيف الإرهابى سيؤدى لتجميد أصول ويمنع تأشيرات دخول ويحظر تعاملات مالية. من جانبه، قال توم مالينوفسكى، أحد مساعدى وزير الخارجية خلال حكم أوباما، إن «ذلك سيؤشر على أنهم أكثر رغبة فى إثارة صراع مع المسلمين فى الولاياتالمتحدة عن الحفاظ على علاقاتنا مع شركائنا فى مكافحة الإرهاب مثل تركيا، والأردن، وتونس، والمغرب». بدوره، قال إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، إننا «نعتقد أن الأمر مجرد حيل تستهدف الحقوق المدنية لمسلمى أمريكا»، مضيفا أنه بالنظر إلى ما وصفه بالمحاولات المضللة للربط بين مسلمى أمريكا والإخوان، فإن تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا «سيُستخدَم حتما فى حملةٍ سياسية لمهاجمة الأفراد والجماعات المسلمة فى البلاد، بهدف تهميش مجتمع المسلمين الأمريكيين وتشويه صورة الإسلام».