شرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا اليوم الأربعاء يؤكد أن البيت الأبيض يدرس أمرًا تنفيذيًا لتنصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رفض الضغوط لتصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية. واعتبر بعض مستشاري ترامب الجماعة أنها "راديكالية"، تهدف إلى اختراق أمريكا وتطبيق الشريعة، ولهذا فإنهم يتعاملون مع هذا القرار على أنه فرصة لاتخاذ موقف ضدها. وقال مسئولون أمريكيون، على اطلاع بالنقاشات الداخلية، إن حظر جماعة الإخوان المسلمين يأتي بالتزامن مع إدراج الحرس الثوري الإيراني في القائمة الإرهابية. وأضاف المسئولون أن "وجود إيران في الأمر التنفيذي يحظى بدعم قوي، لكن الزخم لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تباطأ في الفترة الأخيرة، نظرا لمعارضة عدد من العاملين في الخارجية ومجلس الأمن القومي، الذين يناقشون بأنه غير قانوني، وأنه قد ينفر حلفاء في المنطقة وكان من المتوقع توقيع الرئيس هذا الأمر يوم الاثنين الماضي، إلا أنه أجل ربما للأسبوع المقبل". ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التأخير يعكس ربما رغبة عامة من قبل البيت الأبيض للتأني في اتخاذ القرارات الدستورية، خاصة بعد الفوضى التي تسبب بها قرار حظر القادمين من دول إسلامية إلى الولاياتالمتحدة، ونظرا للطبيعة المعقدة التي تفرضها جماعة الإخوان المسلمين، التي ترتبط فروعها الوطنية والإقليمية بعلاقات فضفاضة مفتوحة. تجدر الإشارة إلى أن بعض الجمهوريين تقدموا الشهر الماضي بمشروع يطالب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين إرهابية، وطلبوا من وزارة الخارجية الإجابة عن سبب عدم شملها في قائمة الجماعات الراعية للإرهاب، وقال السيناتور الجمهوري تيد كروز إنه حان الوقت لتسمية العدو باسمه. وقالت الصحيفة: لا يعرف الشكل الذي سيتخذه الأمر الرئاسي، فقد يطلب من وزير الخارجية ريكس تيلرسون مراجعة فكر الإخوان، وفيما إن كان يجب أن تصنف بأنها جماعة إرهابية أم لا، وكان تيلرسون في جلسة تأكيد تعيينه قد وضع الإخوان المسلمين إلى جانب تنظيم القاعدة، باعتبارهما (وكلاء للراديكالية)، إلا أن المسؤولين قد يضيقون مجال الأمر حتى لا يؤثر في الجماعات الأخرى خارج مصر، أو يضعونه على الرف بانتظار تشريع من الكونجرس.