رأى الكاتب الصحفى جمال سلطان، رئيس تحرير "المصريون"، أن جماعة الإخوان المسلمين ستواجه أيامًا قاسية خلال الفترة القادمة، فى ظل وجود الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن تحالف الأخير مع الرئيس عبدالفتاح السيسى يقتضي بداهة اتخاذ موقف داعم له في مواجهة خصمه الأهم "الإخوان". وأوضح "سلطان"، فى مقال له بعنوان "تحالفات ترامب تخلط بقوة أوراق المنطقة"، الرئيس الأمريكى الجديد جمع متناقضات تستغرب كيف يمكن أن تجري شئون المنطقة وفقها، فهو صديق لنظام أردوغان في تركيا ومتحمس للتحالف معه، وأيضا هو صديق لنظام السيسي في مصر خصم أردوغان ومتحمس أيضا له، متوقعًا أنه إذا مضت الأمور في هذا السبيل، وهو الأرجح، فإننا قد نكون بإزاء مراجعة تركية للموقف من جماعة الإخوان، باعتبار أن احتضان تركيا لكوادر الجماعة والدفاع عنها يعني صداما مع إدارة ترامب التي تحرص على تعزيز تحالفها مع أردوغان ونظامه. وقال "سلطان"، إنه لا يعرف إلى أي مدى يمكن أن يتجاوب النظام التركي مع ذلك التوجه، هل بإبعاد كوادر الإخوان ونشاطاتهم بالكامل من تركيا، أم بتقليص نفوذهم والتضييق على تحركاتهم، وهذا ما سوف تتكشف معالمه في الأشهر الأولى من ولاية ترامب الرئاسية، مؤكدًا أن الصورة غامضة بدون شك في السلوك الأمريكي المرتقب مع كثير من قضايا المنطقة، لكن المؤكد أن موازين كثيرة ستختلف، وحسابات كثيرة ستتبدل أيضا. وأشار رئيس تحرير "المصريون"، إلى تصريحات وزير خارجي"ترامب" المرشح أمام الكونجرس أول أمس كانت واضحة في أنه يضع جماعة الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية التي يتوجب مواجهتها ، أضف إلى ذلك أن السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأمريكي "تيد كروز"، والذي كان مرشحا رئاسيا ضد ترامب، قدم مشروع قرار يطالب بإدراج جماعة "الإخوان المسلمين" على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية ، وقدّم كروز مشروع القرار الخاص بالإخوان المسلمين بالاشتراك مع زميله السيناتور "ماريو دياز- بالارت" من ولاية فلوريدا، ونصّ مشروع القرار على أن الشروط متوفرة لإدراج وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين في قائمة المنظمات الإرهابية ، وأبدى افتخاره بمشروعه هذا على صفحته في تويتر .