قررت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس رامي عبدالحميد المتهم بإيواء محمد مصطفى الانتحاري الذي فجر نفسه في داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية خلال احتفالات أعياد الميلاد، وتوفير المتفجرات له، 15 يومًا على ذمة التحقيقات المتهم فيها بالانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها وحيازة المتفجرات، وتستكمل النيابة التحقيق معه اليوم. وقالت مصادر، إن قضية الكنيسة البطرسية أوشكت على الانتهاء، وتدرس النيابة في الوقت الحالي إحالتها للمحكمة في القريب العاجل بعد الانتهاء من فحص تقارير المعمل الجنائي والصفة التشريحية والاطلاع على تحريات الأمن الوطني للمتهمين. قالت تحريات الأمن الوطني إن تنظيم "داعش" أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيا في المرحلة الحالية، وحدد أهدافها في استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء وأوكل مهمة اختيار العناصر ل"ولاية سيناء" كما أوكل لها مهمة توفير الدعم المالي اللازم لعمل الخلية. وذكرت التحريات أن الخلية رصدت عددا من دور الأقباط من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون والكنيسة البطرسية والكنيسة الإنجيلية كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعدداً من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلى المتهم رامي عبدالحميد مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة ، كما أوكل التنظيم إلى المتهمة علا محمد مسئولية رصد الأهداف التي يتم اختيارها، ويعاونها المتهم محمد حمدي والذي يقوم أيضا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية. وأشارت التحريات إلى أن رامي عبدالحميد تلقى تكليفا قبل الحادث بأسبوع بإيواء الانتحاري محمود شفيق وتوفير حزام ناسف له وبالفعل قام بإيوائه وتوفير المواد اللازمة لتصنيع الحزام الناسف له. وأكدت أن الخلية المركزية نجحت في تكوين ثلاث خلايا منبثقة عنها كان من المفترض أن تقوم هي الأخرى بعدد من العمليات الارهابية في وقت لاحق. وقال مصدر أمني أن تنظيم داعش يحاول من آن لآخر إعادة إحياء الخلية المركزية خلال الفترة الاخيرة بهدف تنفيذ عمليات في منطقة خارج سيناء ومدن القناة لتخفيف العبء عن الإرهابيين في سيناء، والذين نجح الجيش في تضييق الخناق عليهم خلال الفترة الماضية، وتشتيت الأجهزة الأمنية.