استكلمت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم الخميس، تحقيقاتها مع متهمين جديدين ألقت أجهزة الأمني القبض عليهما مؤخرًا، حيث أدلى المتهم أحمد عاطف بمعلومات تفصيلية تتعلق بالتنظيم، مؤكدًا أنهم أقسموا على الولاء لتنظيم «داعش» وبايعو أبو بكر البغدادي أميرًا خليفة للمسلمين بعدما أقنعهم قائدهم مهاب مصطفى بأفكار «داعش». وأضاف عاطف، خلال تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن المتهمين بايعو حازم صلاح أبو إسماعيل خلال انتخابات الرئاسة، وعقب استبعاده من قبل اللجنة العليا للانتخابات بايعو محمد مرسي وبعد ثورة 30 يونيو خرجوا في مظاهرات مناوئة للنظام الحالي، وكانوا يشتركون في قذف رجال الشرطة وتعرفوا على بعضهم البعض خلال هذه المظاهرات. وقال عبدالرحمن عبدالفتاح، إنه تعرف على مهاب في أحد المساجد وأقنعه قائد التنظيم بفكر تنظيم الدولة من خلال أفكار التنظيم المنتشرة على الإنترنت، وأنه عرف من شقيق مهاب أنه سافر إلى سيناء للانضمام إلى التنظيم هناك واتفق معهم على إحياء خلية التنظيم خارج سيناء ومدن القناة. وذكرت تحريات الأمن الوطني، أن تنظيم «داعش» أصدر أوامره بإعادة إحياء الخلية المركزية على أن يتم اختيار عناصرها من بين غير المرصودين أمنيًا في المرحلة الحالية، وحدد أهدافها في استهداف دور عبادة الأقباط، واستهداف السائحين ومراكز الخدمة الحكومية، وأفراد الجيش والشرطة والقضاء وأوكل مهمة اختيار العناصر ل«ولاية سيناء»، كما أوكل لها مهمة توفير الدعم المالي اللازم لعمل الخلية. وأضافت التحريات، أن الخلية رصدت عددًا من دور الأقباط من بينها كنيسة ماريوحنا بالزيتون والكنيسة البطرسية والكنيسة الإنجيلية، كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية وعددًا من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم، وتم تقسيم عمل الخلية بحيث عهد التنظيم إلى المتهم رامي عبدالحميد مسئولية توفير أماكن للإيواء وشراء مستلزمات تصنيع المتفجرات والأسلحة، كما أوكل التنظيم إلى المتهمة علا محمد مسئولية رصد الأهداف التي يتم اختيارها، ويعاونها المتهم محمد حمدي والذي يقوم أيضًا بتوفير أماكن لعقد الاجتماعات بشكل دائم بين عناصر الخلية. وأشارت التحريات إلى أن رامي عبدالحميد تلقى تكليفًا قبل الحادث بأسبوع بإيواء الانتحاري محمود شفيق وتوفير حزام ناسف له وبالفعل قام بإيوائه وتوفير المواد اللازمة لتصنيع الحزام الناسف له. وأكدت أن الخلية المركزية نجحت في تكوين ثلاث خلايا منبثقة عنها كان من المفترض أن تقوم هي الأخرى بعدد من العمليات الارهابية في وقت لاحق. وقال مصدر أمني، إن "تنظيم داعش يحاول من آن لآخر إعادة إحياء الخلية المركزية خلال الفترة الأخيرة بهدف تنفيذ عمليات في منطقة خارج سيناء ومدن القناة لتخفيف العبء عن الإرهابيين في سيناء، الذين نجح الجيش في تضييق الخناق عليهم خلال الفترة الماضية، وتشتيت الأجهزة الأمنية". وقررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس متهمين جديدين في قضية تفجير الكنيسة البطرسية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات المتهمين فيها ب«الانضمام لجماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والقتل العمد والاخلال بالأمن والسلام الاجتماعيين، وحيازة أسلحة ومتفجرات».