- الأمن التابع للحركة استخدم هراوات وأطلق أعيرة نارية لتفريق آلاف المتظاهرين.. والأممالمتحدة تدعو لاحترام حق التظاهر السلمى فرقت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، أمس، مسيرة شارك فيها الآلاف فى شمال قطاع غزة احتجاجا على أزمة الكهرباء، بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء واستخدام هراوات ما أدى إلى إصابة مصور لوكالة الصحافة الفرنسية بجروح. وأكد شهود عيان ومصور الوكالة الفرنسية أن المسيرة التى دعا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى انطلقت من مخيم جباليا للاجئين وحمل المشاركون فيها لافتات كتب على إحداها «بدنا كهربا يا قيادات»، مرددين هتافات بينها «بدنا كهربا». وتوجهت المسيرة إلى مقر شركة توزيع الكهرباء شمال القطاع، إلا أن عناصر الأمن التابعين لحماس أطلقوا أعيرة نارية فى الهواء وفرقوا المتظاهرين بالهراوات، بحسب مصور الوكالة الفرنسية، مشيرا أيضا إلى أن عددا من المتظاهرين رشقوا مقر شركة توزيع الكهرباء بالحجارة. من جهته، قال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس إن «المسيرة خرجت بشكل طبيعى وعفوى فى شوارع المخيم وحين اقتربت من مقر شركة الكهرباء حاول المحتجون إلقاء الحجارة على الشركة والقيام بأعمال شغب فقامت الشرطة بدورها بحماية مقر الشركة من الاعتداء». وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية إنه أصيب بجروح فى رأسه بضربة عصا وجهها إليه شرطى عندما كان يحاول منعه من مصادرة الكاميرا الخاصة به. وقد أوقف المصور وصودرت بطاقة الذاكرة الخاصة بكاميرته. وتمت مرافقة المصور إلى مستشفى حيث أجريت له الإجراءات الطبية اللازمة قبل أن يستعيد بطاقة كاميرته ويتم اطلاق سراحه. إلى ذلك، أوقف عناصر من حماس يرتدون ثيابا مدنية صحفيا من وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية وأجبروه تحت تهديد السلاح بأن يسلمهم أجهزته الخلوية، بحسب ما أفادت رابطة الصحافة الأجنبية فى الأراضى الفلسطينية وإسرائيل. وأدانت الرابطة فى بيان هذه الأعمال ب«أشد العبارات»، فيما بعثت الوكالة الفرنسية احتجاجا إلى سلطات حماس. من جانبه، دعا مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، إلى «احترام حرية التعبير والحق فى التظاهر السلمى فى غزة». وحض «جميع السلطات المعنية إلى التعاون فورا لحل أزمة الكهرباء». ويشهد القطاع منذ أيام موجة احتجاجات على استمرار انقطاع الكهرباء، حيث تصل الكهرباء لمدة 4 ساعات فقط كل 12 ساعة، وذلك وسط اتهامات متبادلة بين السلطة الوطنية الفلسطينية فى الضفة الغربية وحكومة حماس. وفيما تتهم حماس الحكومة فى رام الله ب«الكذب والتضليل»، قالت الحكومة الفلسطينية فى بيان إن«إصرار حركة حماس على السيطرة على شركة توزيع الكهرباء وسلطة الطاقة والموارد الطبيعية فى القطاع... حال دون تهيئة المناخ لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية لزيادة كميات الطاقة لقطاع غزة». وتسيطر حماس على كل نواحى الحياة فى غزة منذ عام 2007.